شارك الكاتب والروائي من غزة د. محمود عبد المجيد عساف، قصة مؤلمة تفاعل معها الآلاف من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 13 شهرًا.
وتحدث د. عساف عن قصته بألم، حيث عرض عليه فران من غزة، شراء مكتبته الشخصية المدججة بالكتب، كي يستخدم هذه الأوراق في صناعة الخبز، في ظل اشتداد الجوع وعدم توفر الغاز بالقطاع.
وكان د. عساف قد نشر عبر فيسبوك، قبل أيام: "جاءني اتصال اليوم من مدينة غزة (قبل ثلاث ساعات) من شخص لديه فرن، يعرض علي شراء ما تبقى من مكتبتي لأغراض الخبز على النار، ويشترط أن يكون الدفع (تطبيق بنكي)".
وأضاف في منشوره الذي تفاعل معه أكثر من 4 آلاف: "منذ تلك اللحظة وكأني أقيم كل المآتم في قلبي، لكن يبدو أني سأضطر للموافقة لضيق الحال. ليتني مت قبل هذا".
وفي وقت لاحق، نشر منشورا آخرا، كتب فيه: "شكرا لكل الذين تعاطفوا أو تفاعلوا مع منشور بيع المكتبة بالأمس، ولكل الذين تحسسوا وجعي لمجرد التفكير في ذلك. لكن ما لا يعرفه الكثير أنها كانت صومعتي، وأن عمر هذه المكتبة المنزلية 35 سنة، تحوي 30,000 عنوان، وأن آخر تحديث لها كان في يناير 2023 حيث أضيف لها 250 كتاب جديد من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأن أول كتاب كان هدية من أمي (رحمها الله) حين حصلت على المرتبة الثانية على قطاع غزة في امتحان السادس الابتدائي وكان 4 مجلدات (إحياء علوم الدين) لإيمانها العميق بأن من لم يقرأ الإحياء فهو ليس من الأحياء".
وأضاف: "ما أحزنني أكثر أن هذا الحدث تزامن مع حصولي على المرتبة الثالثة ضمن أعلى 10 مؤلفين الأكثر تأثيرا عربيا في مجال العلوم التربوية حسب التقرير السنوي لمعامل التأثير (أرسيف) للعام 2024".