ظهر مقاتلو القسام، في محور نيتساريم، لاستقبال سكان شمال قطاع غزة العائدين من النزوح بعد 15 شهرا من الإبادة.
ولوّح مقاتلو القسام، لسكان غزة العائدين، فيما تبادل عدد من النازحين السلام مع المقاتلين، والتقطوا صورا تذكارية معهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، لمبادرة شبابية في مدينة غزة، لاستقبال النازحين الذين بدأوا بالعودة صباح اليوم الاثنين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من الإبادة على يد الاحتلال.
وتظهر اللقطات، قيام شبان، بتنظيف الطرقات بالأدوات المتاحة، وطلاء الجدران، استعدادا لقدوم النازحين، الذين فرقهم العدوان عن عائلاتهم بين جانبي القطاع.
وخط الشبان عبارات ترحيبية بالنازحين، على جدران مدينة غزة، وداخل الأحياء، احتفاء بالعودة إلى المنازل.
وتوافد آلاف النازحين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، صباح اليوم الإثنين، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، للعودة إلى شمال القطاع بعد أكثر من عام وثلاثة شهور من النزوح القسري وحرب الإبادة الجماعية الصهيونية على القطاع.
وسار النازحون مشياً على الأقدام انطلاقاً من منطقة "تبة النويري" غرب مدينة النصيرات، مروراً بمحور نتساريم، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه.
ومن جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنَّ مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة.
وأوضحت حماس في تصريح صحفي، أنّ هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه.
وجددت تأكيدها على أنَّ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه.
وقالت حماس، "نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية"، داعيةً إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كامل مناطق قطاع غزَّة.