قال مزارعون في إربد إن موسم الأمطار لم يجلب أمطارًا كافية حتى الآن، مما دفع المزارعين إلى نقطة الانهيار، وأجبرهم على اقتلاع محاصيلهم الشتوية بسبب ضعف النمو وانخفاض الغلة.
الحقول التي كان من المفترض أن تكون مليئة بالمنتجات أصبحت الآن قاحلة، مما ترك الآلاف من الأسر التي تعتمد على الزراعة في معيشتها في وضع مأساوي.
وأدت الأزمة، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، إلى تعطيل الإنتاج الغذائي المحلي، مما يهدد برفع أسعار المواد الغذائية الأساسية في رمضان وإضافة إلى الضغوط المالية على الأسر مع اقتراب الشهر الكريم، وفقًا للمزارعين المحليين.
وفي محاولة لتعويض بعض خسائرهم، يقوم العديد من المزارعين في إربد بإعداد أراضيهم للتسميد وإعادة زراعة المحاصيل الصيفية، على أمل هطول الأمطار في الأسابيع المقبلة.
وقال عيسى عبيدات، وهو مزارع من إربد: "لقد عانت المحاصيل الشتوية في المنطقة، مثل السبانخ والأعشاب البرية والقرنبيط، بشدة، حيث توقف نموها ونتشرت الأمراض فيها على نطاق واسع".
وأضاف: "كانت المحاصيل الشتوية تقليديا بمثابة شريان حياة للأسر في إربد. فهي تعتمد على مياه الأمطار، ومنخفضة التكلفة، وتشكل مصدرًا أساسيًا للدخل خلال الأشهر الباردة، حيث تساعد الأسر على تغطية تكاليف التدفئة وغيرها من نفقات الشتاء. ومع ذلك، فإن نقص هطول الأمطار هذا العام جعل العديد من الأسر تكافح من أجل تلبية احتياجاتها المالية".
وبينما يكافح المزارعون والشركات المحلية مع هذه الأزمة، يستمر التأثير الاقتصادي الأوسع للجفاف في الظهور، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في الأفق.