أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، طالت 30 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى سابقون.
وأكدت المؤسستان، في بيان مشترك، أن الاحتلال يواصل عمليته العسكرية في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، حيث بلغت حالات الاعتقال في جنين ومخيمها 175 حالة منذ بداية الاجتياح، فيما وصلت في طولكرم ومخيميها إلى 150 حالة، بما يشمل المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقًا.
وأشارت إلى أن الاحتلال ينتهج سياسات قمعية ممنهجة، خاصة في جنين وطولكرم، من بينها الإعدامات الميدانية، وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني، واحتجاز المواطنين كرهائن، إضافة إلى تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد تهجير سكانها قسريًا. كما تعمد الاحتلال إلى هدم ونسف منازل وإحراق بعضها، إلى جانب تدمير البنية التحتية بشكل واسع.
وشددت الهيئة ونادي الأسير على أن حملات الاعتقال الممنهجة تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد حرب الإبادة الجماعية على غزة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سواء من حيث عدد المعتقلين أو مستوى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتأتي هذه الاعتداءات وحملات الاقتحامات المكثفة في إطار سياسة التصعيد الإسرائيلي المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.