أطلقت جمعية حماية الأسرة والطفولة بالتعاون مع ادارة مكافحة المخدرات في مديرة الأمن العام و اربد ومؤسسة أعمار اربد برنامج الملتقى الأهلي لمكافحة المخدرات بعنوان "مستمرون في مكافحة المخدرات".
وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة إن مكافحة المخدرات ليست مقتصرة على الجانب الرسمي وإنما يجب أن يشارك الجميع على مكافحتها، مؤكدا أن سعر المخدرات رخيص ووصلت إلى الأطفال وبالتالي ان المجتمع يقع عل عاتقه مسؤولية كبيرة.
وأشار إلى دور وسائل الإعلام المختلفة ورجال الدين في التوعية من مخاطر المخدرات وان مكافحة المخدرات هي معادلة متكاملة للحفاظ على أبناء الأردن من آفة المخدرات.
بدورة، قال مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد حسان القضاة أن المخدرات مشكلة عالمية وهناك عصابة تمارس إجرامها من خلال محاولتها نشر المخدرات في المجتمعات ومديرية الأمن العام من خلال إدارة مكافحة المخدرات تصدت وتصدى لهذه العصابات.
وأكد أن الدولة الأردنية عازمة وجادة في الاستمرار في مكافحة آفة المخدرات وتحظى إدارة المخدرات بالدعم الكامل من ناحية الأفراد والأجهزة والمعدات، إضافة إلى الدور العملياتي فان هناك دور للتوعية والعاج تقوم فيها المديرية.
وأكد ان عمل الأدارة لم يقتصر فقط على محور العمليات وحسب بل اخذنا على عاتقنا محوري التوعية والعلاج وحققنا من خلالهما إنجازات شاهدة للعيان بفضل الله ثم بتعاون وتشارك مع كافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية... فعلى عاتق تلك المؤسسات تقع مسؤولية كبيرة في التوعية من خطر المخدرات.
وأشار القضاه الى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في التصدي لهذه المشكلة في زمن بتنا نعيش فيه في فضاء مفتوح تنوعت فيه وسائل التواصل والاتصال وأصبحنا نرى تهديداً واضحاً لأبنائناوالأجيال مما يُعرض امامهم من خلال الفضائيات وشاشات الهواتف وهنا يبرز دور الأسرة بشكل رئيسي حول متابعة أبنائهم وخلق قيم الفضيلة في أنفسهم وتوعيتهم مما قد يعرض عليهم كي لا يقعوا ضحية برامج وثقافات هابطة تدمر العقول والأبدان والأخلاق.
ولمؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ومراكز شبابية وغيرها دور بارز في احتضان الشباب وملء وقت فراغهم بتنظيم البرامج الهادفة ومنها الندوات والأنشطة المتعلقة بجريمة المخدرات كي يكونوا أكثر وعياً واستبصاراً لما يدور حولهم.
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات السابق اللواء المتقاعد طايل باشا انه لا يوجد زراعات لغايات تجارية في الأردن، مؤكدا انه بدأنا نلمس أن هناك مشكلة تعاطي وتجار مخدرات، مؤكدا أن الجهود الذي يقوم بها الأردن في مكافحة المخدرات على حدوده تأتي لحماية المجتمع من جهة وحماية دول الخليج العربي من وصول المخدرات إليها.
بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في اربد صلاح الزعبي أن تعاطي المخدرات خلف جرائم اجتماعية، مطالبا أن لا تشمل الإجراءات العشائرية مدمن ومتعاطي المخدرات وان يترك الأمر لقضاء، مشيرا إلى أن العاتق الكبير التي يقع على الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي في التوعية من آفة المخدرات.
من جانبه، قال رئيس الجمعية كاظم الكفيري أن مؤسسات المجتمع تقع عليها مسؤولية وضع برامج توعية لمختلف الفئات الاجتماعية، وبرامج خاصة لرفع مستوى الوعي لدى الطلبة والشباب، سيما ممن على مقاعد الدراسة، للحد من تفشي عمليات التهريب والتسويق والترويج".
وقال رئيس مجلس بلدي اربد محمد العزام أن المخدرات تمثل تهديدا حقيقا لصحة الإنسان، حيث تؤثر بشكل مباشر على الدماغ والجهاز التنفسي، مؤكدا أهمية وضع خطة إستراتيجية تتضمن التوعية والتثقيف وسن قوانين وتشريعات رادعة.