السعودية تحتضن قمة خليجية – أميركية الأربعاء “الطاقة النيابية” تؤكد دعمها للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "لجنة الإعلام النيابية": مستعدون لبحث أزمة الصحف الحكومة توافق على تسوية 905 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل حماس تجري محادثات مع واشنطن بشأن هدنة في غزة جنود الاحتلال قتلى وجرحى في حي الشجاعية هذا ما كُشف عن الخلافات بين نتنياهو وترامب الحكومة تقر نظاما يهدف إلى توسيع شريحة المتقدمين للوظائف القيادية "ريمونتادا" مثيرة تقود برشلونة لإسقاط ريال مدريد نقابة الصحفيين تُجري قرعة بعثة الحج وزير الزراعة يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة الحكومة تقر حوافز لقطاع صناعة الأفلام تتضمن استردادا نقديا يصل إلى 45% العودات : الأردن يعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية ريال مدريد يستهدف بديل كورتوا من الدوري الإنكليزي رئيس ريال مدريد يقرّر مقاطعة لقاء برشلونة أشرف حكيمي حجر زاوية في باريس سان جيرمان برشلونة وريال مدريد وجهاً لوجه مساء اليوم الرئاسة السورية: اتصال بين ولي العهد السعودي والرئيس السوري تحضيراً لعملية برية في غزة... الجيش الإسرائيلي يستدعي ألوية احتياط اليابان تسعى إلى إلغاء جميع الرسوم الجمركية الأميركية... هل تنجح؟
+
أأ
-

الأردن وإدارة ترامب الثانية

{title}
صوت جرش الإخباري

يدخل الأردن جولته الثانية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفس التشكيلة التي لعبت مباراة الجولة الأولى. الفريق السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني ذاته تقريبا موجود بخبراته الوفيرة عن طريقة إدارة ترامب ومقارباته للسياسة الخارجية وقضايا الشرق الأوسط والأهم ملف العلاقات الثنائية.



ترامب لم يتغير. منذ اليوم الأول له في الحكم قدم نفس الأداء المثير والمقلق، فريقه تم تجديده كليا. لم يعد أحد من رفاق الأمس إلى أي موقع قيادي في الإدارة الجديدة. أما الفريق الأردني فوزير الخارجية الذي تعامل مع إدارة ترامب لفترة سابقة ما يزال في موقعه وأعني نائب رئيس الوزراء المتمرس أيمن الصفدي، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار ذات الباع الطويل في التعامل مع رموز إدارة ترامب الأولى ومن بعده. رئيس هيئة الأركان اللواء يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني كانا في خضم العلاقة مع إدارة ترامب الأولى وها هما في موقعيهما استعدادا للجولة الثانية. التغيير في المواقع انحصر في رئاسة الحكومة فقط الرئيس السابق الدكتور بشر الخصاونة "لعب" أساسيا في المباراة الأولى مع الفريق من موقعه كمستشار أول لجلالة الملك، ومن ثم كرئيس وزراء.



رئيس الوزراء الحالي الدكتور جعفر حسان خبير في السياسة الأميركية وسبق له أن خدم في السفارة الأردنية بالعاصمة واشنطن، وواكب عن كثب سجالات الجولة الأولى من عهد ترامب، وتحمل المسؤولية مديرا لمكتب جلالة الملك بعد رحيل الإدارة الجمهورية، لكنه عاين ما خلفته من ملفات وأفكار تجاه الشرق الأوسط.



معروف أن جلالة الملك هو من يضع الإطار العام للسياسة الخارجية الأردنية، ويقود الدبلوماسية الأردنية، بما يمثل من كنز ثمين في هذا الصدد وله الأثر الحاسم في جعل الأردن بهذه المكانة الدولية المحترمة. بينما الفريق الدبلوماسي والسياسي يتولى تنفيذ ما هو مقرر في الإطار العام.



المعرفة الأردنية العميقة بمقاربات ترامب توفر للأردن فرصة ممتازة لخوض الجولة الثانية بدون مفاجأت كبيرة. أسماء رئيسة في الإدارة الجديدة تجمعها علاقات ممتازة مع الأردن مثل وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، والمؤسسة العسكرية والأمنية في البلدين يبنهما تاريخ طويل من العمل المشترك والمصالح المتبادلة، وتكاد الثقة بينهما تكون في أحسن مستوياتها.



لكن الشرق الأوسط الذي تركه ترامب قبل أربع سنوات ليس هو ذاته الذي يعود إليه، باستثناء وجود نتنياهو في الجولتين، وذلك أمر لايخدم أبدا طموحات الأردن بمسار آمن للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولا حتى في جهود إدارة ترامب لتكريس مسار الاتفاقيات الإبراهيمية.



ثمة ملفات ثنائية قد تختلف ظروف التعامل معها في المرحلة الثانية وأعني المساعدات التنموية واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. ترامب في أول أوامره التنفيذية قرر تجميد المساعدات الخارجية مدة 90 يوما لحين مراجعتها، وفرض رسوم جمركية على الاتفاقيات الجمركية، ولانعلم بعد إن كان ذلك سيؤثر على وضع الأردن.

الإشارات الأولى التي أرسلها ترامب تفيد بأن رؤيته للشرق الأوسط لم تتغير كثيرا، يريد السلام والهدوء دون حروب، لكن العلاقات الخارجية بالنسبة له قائمة على مبدأ الصفقات العقارية.



يقول مطلعون على مبادئ ترامب في الحكم، إن على حلفائه أن يقلقوا هذه المرة أكثر من أعدائه.



أردنيا خبرة الفريق السياسي والدبلوماسي مفيدة جدا لنا في الجولة الثانية، لكن ربما طريقة اللعب ستختلف هذه المرة. ليس سهلا علينا المجازفة بمباراة مفتوحة دون حسابات.