ميلانيا ترامب بإطلالة التوكسيدو تصريح بصري للقوة
لم تكن الصورة الرسميّة لميلانيا ترامب زوجة رئيس الولايات المتحدّة الأميركيّة دونالد ترامب، مجرّد صورة عابرة، بل كانت تصريحاً بصرياً يعكس الكثير من جوانب شخصيتها ورؤيتها لدورها كسيدة أولى. وهذا جلي من خلال اختيارها للتوكسيدو باللون الأسود الذي يعبّر عن المرأة التي تتمتّع بالنفوذ والقدرة على التحكّم بزمام الأمور.
تصوير: ريجين ماهو Regine Mahaux
مكياج: نيكول بريل Nicole Bryl
اختيار غير تقليدي
في عالم السياسة والديبلوماسيّة، لا تقتصر الرسائل على الكلمات فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى الإطلالات التي تحمل في طيّاتها رمزيّة عميقة قد تكون مباشرة ومعبّرة أكثر من الكلام، وصورة ميلانيا ترامب الرسميّة كسيّدة أولى للولايات المتحدّة ما هي إلا مثال حي على ذلك. فاختيارها لبدلة سوداء كلاسيكيّة ليس خيار موضة، أو مجرّد أزياء تفضّلها عن سواها، بل رسالة بليغة تعكس حزمها، أناقتها، واستقلاليتها، والأهم: وجودها والدور الأساسي الذي تلعبه.
بينما يميل الكثير من السيّدات الأول إلى ارتداء فساتين أو تصاميم تعكس الطابع الأنثوي التقليدي، كسرت ميلانيا القاعدة بإطلالة مستوحاة من أزياء الرجال الرسميّة: التوكسيدو باللون الأسود، رمز السلطة والرقي في عالم الموضة. هذا الاختيار الذكي، يعطي انطباعاً قوياً عن شخصيتها المتمرّدة على النمطيّة، كما يعبّر عنها كامرأة واثقة، وقادرة على تحقيق التوازن بين الجمال والقوّة.
وقد تأنّقت ميلانيا رغم تشدّد دونالد ترامب على تشجيع المصمّمين المحليين، بدلة توكسيدو كاملة من علامة "دولتشي غابانا" Dolce Gabbana مؤلّفة من سترة من التويل Turlington Single Breasted Twill Tuxedo Jacket بتفصيل ثلاثة جيوب بقيمة 2,450 يورو، وسروال من صوف الغبردينWool Gabardine Tuxedo Pants بقيمة 1,150 يورو، نسّقتهاما مع قميص أبيض من البوبلين المطاط Stretch Poplin Tuxedo Shirt بقيمة 495 يورو، وحدّدت خصرها بحزامٍ عريض بنمط الثنيات من حرير الساتان Silk Satin Tuxedo Belt بقيمة 595 يورو.
تأثير الموضة على السياسة
عندما يتعلّق الأمر بشخصياتٍ رفيعة المستوى مثل ميلانيا، لا يمكن فصل الموضة عن السياسة. فاختيارها التوكسيدو بتصميمه الحاد والبسيط، هو تحدّ غير مباشر للصورة النمطيّة التي تربط الأنوثة بالضعف. فاختيار اللون الأسود الذي يعبّر عن القوّة والاحترافيّة، هو من الألوان الشائعة بين الشخصيات المؤثّرة التي تسعى إلى ترك بصمة واضحة. ومن خلال اختيارها له، تسلّط ميلانيا الضوء على استقلاليتها كفرد له حضوره المستقّل بعيداً من ظلّ زوجها: "أنا هنا من أجلكم، ليس فقط كسيدة أولى، بل كيان له بصمته الخاصة."
