تستضيف الرياض، يومَي الأربعاء والخميس، اجتماعاً رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ "حل الدولتين" يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية، وذلك لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.
وهذا التحالف معني بترجمة هدف إنشاء دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وفق ما أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في نهاية أيلول (سبتمبر) 2024.
وترى السعودية "أن تنفيذ حل الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه المنطقة، وإسرائيل، بالأمن والتعايش"، وفق تصريح بن فرحان.
ومن المقرر أن يُلقي بن فرحان، كلمة ترحيبية في بداية الاجتماع، تليه مداخلة من فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ويُتوقع أن يحضر الاجتماع الأول ممثل عن جامعة الدول العربية، وممثل عن السلطة الفلسطينية، ودول عربية مثل البحرين، والأردن، وقطر، ومصر، وممثل عن منظمة التعاون الإسلامي، وتركيا، ونيجيريا، وإندونيسيا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، والنروج.
ومن غير الواضح فيما إذا كان الاجتماع سيضم دولاً اعترفت بالدولة الفلسطينية مؤخراً، مثل إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا وأرمينيا.
ولم تعلن روسيا والصين مشاركتهما في الاجتماع، رغم دورهما في الملف الفلسطيني إذ استضافت موسكو وبكين مؤخراً اجتماعات "لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية".
ويهدف اجتماع الرياض إلى تحقيق نتائج ملموسة لكيفية إيصال مخرجات الاجتماعات إلى المستوى السياسي وتنفيذها، وتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، إلى جانب اتخاذ تدابير للحفاظ على إمكانية حل الدولتين، بما في ذلك كيفية ضمان المساءلة فيما يتعلق بالقانون الدولي، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.