أعلن نائب رئيس النادي الفيصلي، أحمد وريكات، استقالته من الهيئة الإدارية للنادي، مشيرًا إلى أن القرار جاء رغم رغبته في الاستمرار، لكنه اتخذه أملًا في إحداث انتفاضة بين محبي النادي للالتفاف حوله بعيدًا عن الصراعات والمصالح.
جاء ذلك بعد أيام قليلة على تقديم رئيس النادي الفيصلي، نضال الحديد، استقالته رسميًا إلى وزارة الشباب، وبناءً على ذلك، من المتوقع أن يتم تشكيل هيئة إدارية مؤقتة لإدارة شؤون النادي لحين عقد انتخابات تفرز مجلس إدارة جديد من اختيار الهيئة العامة.
وفي بيان استقالته، أكد وريكات أنه بذل كل ما بوسعه من جهد ومال وعمل لدعم النادي خلال الفترة الماضية، مشددًا على أنه اجتهد مع زملائه في الإدارة لمواجهة الصعوبات المالية والإدارية، وأصاب في بعض الجوانب وأخطأ في أخرى، لكنه لم يكن ينتظر الشكر أوالتقدير، بل كان يأمل فقط في حسن النوايا وعدم التشكيك في المواقف.
وأشار إلى أنه بذل خلال الأيام الماضية جهودًا كبيرة لرأب الصدع داخل النادي، وكان من أوائل المتوافقين على المبادرات التي أطلقها المحبون، بل وطرح عدم وجوده ضمن الإدارة المتوافقة، لكنه فوجئ بمحاولات إجهاض هذه الجهود واتهامات باطلة، ما دفعه لتقديم استقالته.
ورغم قراره بالاستقالة، أكد وريكات أنه سيبقى داعمًا للفيصلي، سواء استمرت الإدارة الحالية أوتم تعيين لجنة مؤقتة، معربًا عن شكره لجماهير الفيصلي، ومؤكدًا أن النادي سيبقى رمزًا لكل عاشق حر.
وتاليا نص استقالة الوريكات:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
اما بعد ..
بداية أزجي التحية لكل فرد قدم للفيصلي عبر تاريخه العريق هذا الصرح الوطني الكبير ، ولأن الفروع مردها الأصول إمتدت رحلة العطاء بلا حدود واقسمت الرجال والأجيال بان لا تسقط لهذا الحمى راية فكانت التضحيات تثمر إنجازات قل مثيلها في الساحة الرياضية والشبابية ليكون الفيصلي نادي الوطن ومصدر فخر لأمة بادلته الوفاء بالوفاء.
اخواني الاعزاء جميعاً
وتشرفت خلال الفترة الماضية بالعمل إلى جانب زملائي ضمن الهيئة الإدارية بعد أن نلت ثقة الأعزاء من أعضاء الهيئة العامة وقدمت على مدار هذه الفترة ما استطعت تقديمه من جهد ومال وعمل للفيصلي بيت الأردنيين لكي نرد الجزء اليسير من الجميل لهذا الصرح الكبير محاولا بالتعاون مع المحبين التغلب على ما كان يواجه الفيصلي من صعوبات مالية وإدارية وأجتهدت مع زملائي فأصبنا في جانب واخطأنا في جانب ومررنا بالكثير من الصعوبات وتحملنا ما لا يستطيع الآخرين تحمله ولم ننتظر الشكر والتقدير لان هذا واجبنا اتجاه هذا الصرح العظيم ولكن اقل القليل كنا ننتظر ان ينظر لنا الاخرين بحسن نوايانا لا اكثر دون تشكيك اوتجيير لمواقفنا اومحاربة شخصية هذا ما لمسته من البعض وهم القلّة ولا يمثلون جمهور الفيصلي الكبير على امتداد الوطن .
خلال الأيام القليلة الماضية اجتهدت بكل ما أوتيت من قوة وبذلنا جهداً كبيراً لرأب الصدع وكنت اول المتوافقين لمبادرة اطلقها المحبين للنادي وتوافقت مع اخواني على كل شروط المبادرة وحتى وصل الأمر بأني طرحت ان لا اكون ضمن الادارة المتوافق عليها وأبقى داعم ومساند لهذا التوافق ولكن أبى البعض إلا ان يجهضوا ذلك ولم يقفوا عند ذلك بل كالوا التهم وصدروا للجمهور مشهد مسيء مبني على اغتيال الشخصية ولكن جمهورنا واعي ومثقف ولكن ورغم ذلك سنبقى داعمين لاي توافق من شأنه أن يخدم الفيصلي واسعدني سابقاً أن سعيت بموضوع التوافق ولم يقلل ذلك من قدري أن زرت كل الأطراف وطرحت عليهم ما يمليه علي ضميري وواجبي اتجاه الفيصلي حتى نوحد الصف الفيصلاوي .
اخواني الاعزاء
أتقدم اليوم بإستقالتي من ادارة النادي الفيصلي وهوقرار لم يكن ضمن خياراتي اطلاقاً ولم اكن أتمناه يوماً ودائماً كنت اردد دوماً اني لم آتي للفيصلي حتى أستقيل فأنا قدمت للفيصلي من وقتي وجهدي ومالي وصحتي وانا راضي تمام الرضا عما قدمته ولكن المشهد المظلم الحالي يجبرنا على ذلك لعل هذه الاستقالة تكون سبباً لانتفاضة المحبين للالتفاف حول ناديهم ودعمه والوقوف إلى جانبه ونبذ الصراعات والمصالح وكنت قادر على تقديم استقالتي في أوقات سابقة ولكني آثرت على نفسي وتحملت حباً لهذا الصرح العظيم، متمنيا لاخواني في ادارة النادي في حال استمرارهم التوفيق والنجاح وسأبقى داعماً دائماً كما كنت وان تم تعين لجنة مؤقتة اوتم التوافق عليها سأبقى كذلك داعماً كما كنت .
اخواني يقولون يد واحده لا تصفق ولكن في الفيصلي يد واحده اويدان اوحتى ثلاث أيادي لا تصفق، فالفيصلي يجب ان يدار من خلال منظومة متكاملة، واخيراً شكراً لكل من دعمني وساندني وشكراً لم يدعمني وشكراً لكل من انتقدني وسامح الله لكل من نطق فينا بما ليس فينا .
وشكراً بحجم السماء لجمهور الفيصلي العظيم ولن يسقط نادي يملك هذا الجمهور ..
وسيبقى الفيصلي وطناً لكل عاشق حر ..
رمضان كريم .. دمتم بخير..