حذّر الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية، من السعال المزمن المتكرر الذي يعتبر سببًا وجيهًا لمراجعة أخصائي الأمراض الصدرية وفحص الرئتين، مشيرًا إلى أن استمرار السعال قد يكون علامة على أمراض الرئة المختلفة، بما فيها سرطان الرئة.
ويمكن أن يكون السعال ناجمًا عن الإصابة بأمراض البرد أو التهابات أو رد فعل تحسسي، ولكن إذا استمر أكثر من أسبوعين ولم يحدث أي تطور في العلاج، فيجب مراجعة الطبيب المختص، وفقًا للطراونة.
ويشير الاستشاري إلى أنه عند استمرار السعال والشعور بضيق التنفس، وظهور آثار الدم في البلغم، وألم في القفص الصدري، وضعف عام، قد يكون ذلك علامة على الإصابة بالسرطان. موضحًا أن هذه الأعراض تظهر عندما يصبح الورم كبيرًا وينمو في الأوعية الدموية أو يسد القصيبات الهوائية.
وبين الطراونة: "إذا كان الشخص يعاني من مشكلات مع السعال، فعليه مراجعة الطبيب المختص الذي سيجري جميع الفحوصات اللازمة، وعلى ضوء نتائجها يمكن أن يحصل على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب".
ويحدث السرطان عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، حيث تستطيع بعد ذلك غزو الأنسجة والأعضاء المحيطة بها وإتلافها. وتعتمد أعراض السرطان على موقع تواجد الخلايا غير الطبيعية والمناطق المصابة، لذلك يدرك الكثير من الناس العلامات الأكثر شيوعًا لسرطان الرئة، وفقًا للطراونة.
ويرجح أن يلاحظ المصابون بالأعراض مشاكل في الصدر والتنفس، نظرًا لموقع المرض، حيث تشمل سعالًا لا يزول بعد أسبوعين أو ثلاثة، وسعالًا طويل الأمد يزداد سوءًا، والتهابات صدرية مستمرة، فضلًا عن سعال الدم، ووجع أو ألم عند التنفس أو السعال، وضيق التنفس المستمر.
وأوضح الطراونة أنه من الشائع أيضًا أن يعاني المرضى المصابون بأي نوع من أنواع السرطان من الإرهاق وفقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر، لكن الأعراض غالبًا ما لا تظهر حتى يتطور المرض، مما يعني إمكانية مروره دون أن يُلاحَظ لبعض الوقت.
وتسجل بعض أعراض أخرى أقل شهرة، حيث يمكن الخلط بينها وبين أمراض أخرى. في حين تورد هيئة الصحة البريطانية (NHS) أن هناك سبع علامات "أقل شيوعًا" لسرطان الرئة، تتمثل في التغييرات في مظهر الأصابع، مثل أن تصبح أكثر انحناء أو أن تصبح نهاياتها أكبر (وهذا ما يُعرف باسم تعجر الأصابع)، وارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى، وصعوبة في البلع أو ألم عند البلع والصفير، فضلاً عن الصوت الأجش والتورم في الوجه أو الرقبة، والألم المستمر في الصدر أو الكتف.
وتنصح هيئة الصحة بضرورة التحدث إلى الطبيب في حال معاناة الفرد من أي من أعراض المرض المذكورة.