بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في الإعلان عن ملامح فريقه في إدارته الجديدة.
فبعد تعيين سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، استبعد ترمب إمكانية الطلب من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن يكونا جزءا من الإدارة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيسا لولاية ثانية.
وكتب ترمب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال"، "لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هايلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، للانضمام إلى إدارة ترمب الجاري تشكيلها".
وأضاف الملياردير الجمهوري "لقد أحببت وقدّرت كثيرا العمل معهما في الماضي وأود شكرهما على خدمتهما لبلادنا"، مرفقا رسالته بشعار حملته الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".
منذ انتخاب ترمب الثلاثاء الماضي رئيسا، جرى التداول باسمَي بومبيو وهايلي، وهنا اثنان من أبرز الشخصيات في إدارته الأولى بين عامي 2017 و2021.
وبومبيو المصنف من جناح الصقور بالجناح اليميني في الحزب الجمهوري سرعان ما كسب ثقة ترمب في فترته الأولى وكان مسؤولا خصوصا عن الانسحاب من اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني وعن التقارب غير المتوقع مع كوريا الشمالية.
وفي يوليو/تموز الماضي، كشف بومبيو النقاب عن خطة لأوكرانيا جاءت متناقضة مع الحجج التي استند إليها ترامب في حملته الانتخابية.
وتضمنت الخطة عمليات جديدة لنقل أسلحة وفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي.
أما هيلي فبعد عملها خلال عامين في ادارة ترمب على الساحة الدولية، أصبحت تشكل لاحقا العقبة الأخيرة بين الرئيس السابق وفوزه بترشيح الحزب الجمهوري، وذلك بعد أن خاضت الانتخابات التمهيدية للحزب ضده قبل أن تنسحب من السباق في مارس/آذار الماضي.
وخلال حملتها الانتخابية، لعبت على وتر فكرة تغيير الأسلوب، محذرةً من خطر حصول "فوضى" في حال فوز ترامب بالرئاسة مجددا.