بعد إعلان حماس الأحد أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح 34 رهينة في "المرحلة الأولى" من اتفاق محتمل مع إسرائيل التي قالت إنها لم تتلق حتى الآن قائمة بالأسماء من الحركة الفلسطينية، عقد رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو مشاورات ليلية لبحث الصفقة في وقت نقلت "رويترز" عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأكيده بضرورة عبور خط النهاية بالنسبة للوضع في غزة في غضون الأسبوعين المقبلين وتحرير الرهائن.
ووفق الاعلام العبري، لم تحسم بعد مسألة مغادرة رئيس الموساد الى العاصمة القطرية حتى اللحظة.
ولا تزال الصفقة غامضة لجهة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
فيما يؤكد مصدر من حماس أن الحركة سلمت قائمة تشمل أسماء من تنوي الافراج عنهم، لكن مكتب نتنياهو ينفي تسلم أي قائمة.
وقال القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "حماس وافقت على الإفراج عن 34 أسيرا إسرائيليا ضمن قائمة قدمتها إسرائيل عبر الوسطاء في إطار المرحلة الأولى من صفقة لتبادل الأسرى في إطار اتفاق لوقف النار، وأبلغنا الوسطاء بالموافقة". وحصلت فرانس برس على نسخة من قائمة الأسماء ال34.
وأضاف أن القائمة تشمل "كل النساء وكل المرضى وكل الأطفال وكبار السن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وفصائل المقاومة"، موضحا أن "حماس وافقت على الإفراج عن ال34 أسيرا سواء كانوا أحياء أو موتى"، دون مزيد من التفاصيل.
وشدد القيادي أن "حماس وفصائل المقاومة تحتاج لأسبوع تقريبا من الهدوء وعدم تحليق الطائرات، للتواصل مع المجموعات الآسرة وتحديد الأحياء والأموات".
وتدرس إسرائيل احتمال مبادرة أولية لهدنة قصيرة في القطاع مقابل إطلاق حماس سراح عدد من المحتجزين.
ويخلص الاعلام العبري إلى أن الحديث يقتصر في هذا السياق حاليا على فكرة صفقة جزئية أو مقلصة وليس الكل مقابل الكل.
وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات في الدوحة قبل ما يزيد قليلا عن أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في العشرين من كانون الثاني(يناير)، والذي وجه تحذيرات لحركة حماس.
ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية حتى الآن اشتراط حماس أن يكون وقف إطلاق النار دائما، ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب في ظل معارضة إسرائيل بشكل قاطع استمرار حكم حماس للقطاع.
وفي انتظار التوصل إلى اتفاق محتمل، ارتفعت حدة العنف منذ أيام في القطاع المحاصر والذي يشهد حربا مدمرة منذ 15 شهرا.