تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري وفصائل مسلّحة في حلب، لليوم الرابع على التوالي، وقد دخلت الفصائل إلى المدينة.
في آخر التطوّرات، أعلنت الفصائل المسلّحة السيطرة على 6 قرى جديدة في إدلب، وعلى كامل ريف معرة النعمان، وعلى مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب الجنوبي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "هيئة تحرير الشام باتت تسيطر على أكثر من نصف مدينة حلب من دون أي مقاومة من قبل الجيش السوري".
وأعلن أن حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في العملية المستمرّة في ريفي إدلب وحلب، إلى 301 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر).
في حين ذكرت ثلاثة مصادر عسكرية لـ"رويترز" أن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وكذلك جميع الطرق المؤدية إلى المدينة اليوم السبت.
إلّا أن التلفزيون الرسمي السوري نفى أمس الجمعة وصول مقاتلي المعارضة إلى المدينة، وقال إن روسيا تقدّم للجيش السوري دعماً جوياً.
وأكّد الجيش السوري أنّه يواصل التصدّي للهجوم، وذكر في بيان أنّه كبّد قوّات المعارضة خسائر فادحة في ريفي حلب وإدلب.
إلى ذلك، كشف المرصد السوري عن أن "طائرات حربية نفّذت، بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016، واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل إلى المنطقة".
ولفت مصدران عسكريان سوريان لـ"رويترز" إلى أن قصفاً بطائرات روسية وسورية استهدف مقاتلي المعارضة في حي بمدينة حلب.
وهذا هو أكبر هجوم منذ آذار (مارس) 2020 عندما أبرمت روسيا وتركيا اتفاقاً لخفض التصعيد في المنطقة.