مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، رعى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان حفل توزيع جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع، في دورتها الحادية عشر للأعوام 2023- 2024، والذي أقيم في مركز الحسين الثقافي اليوم الأحد.
وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، إنه وفي إطار عناية جلالة الملك عبدالله الثاني بالابداع، جاء إنشاء هذه الجائزة، في سبيل تعزيز ثقافة الابتكار ودعم المبدعين والعلماء العرب لتحقيق اختراعات وإنجازات استثنائية تسهم في تقدم المجتمع العربي وتبرز دوره في مسيرة العلم و الحضارة، وحفز المفكرين على تطوير حلول مبتكرة تحقق للمجتمع العربي التقدم والازدهار.
وأضاف أن مجلس الأمناء، الذي تشكل بإرادة ملكية سامية عام 2002 بمناسبة اختيار عمان عاصمة الثقافة العربية، تولى وضع تعليمات الجائزة بحيث تمنح كل سنتين مرة في حقول ثلاثة، وهي الآداب والفنون، والعلوم، والمدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها العمرانية وبحوثها.
وأشاد الروابدة بجهود أمانة عمّان الكبرى في استضافة مكتب الجائزة وتوفير خدماتها اللوجستية والإنفاق على إدارتها واستضافة لجان التحكيم وتوفير الجوائز للفائزين بها.
وأكد أن الجائزة عقدت منذ قيامها إحدى عشرة دورة، فاز بها متقدمون من معظم الدول العربية، وأنها كسبت سمعة عربية متميزة فازداد الإقبال على المشاركة فيها من دورة لأخرى.
بدوره، أكد أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة تميز الأردن وإنجازاته في المنظومة التعليمية والحقول الطبية والعلمية ومختلف المجالات المهمة على الرغم من محدودية موارده وصعوبة تضاريسه.
وقال إنه حين نتحدث عن الإبداع والتميز، فإننا نتحدث عن سر من أسرار الأردن وصموده وعزته وكرامة الإنسان والتراب فيه.
وأكد أن الجائزة جاءت، في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أسس نقلة نوعية في مجال الإبداع والتميز، وعزز فينا معنى التنافس ومعنى أن نكون في الصدارة، وأن نتجاوز العقبات.
وقال الشواربة نحن في أمانة عمان، حين احتضنا هذه الجائزة منذ العام (2002) ، وكنا الشركاء فيها، استطعنا أن نترجم السياسات التي أقرت من قبل رئيس وأعضاء أمناء مجلس الجائزة، كي تكون جائزة عربية، وكي يشارك فيها المحكمون من كل أصقاع الوطن العربي، من أجل منحها الحيادية والمصداقية، إضافة للشفافية.
وسلم رئيس الوزراء خلال الحفل الذي حضره رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وعدد من المسؤولين والمعنيين، الجوائز للفائزين، حيث فاز في حقل العلوم عن موضوع (الذكاء الاصطناعي والتعليم فرص وتحديات) الدكتور ابراهيم يوسف محمد محمود من جمهورية مصر العربية.
وفي حقل المدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها العمرانية وبحوثها، فقد منحت الجائزة للدكتور أيمن العمري من الأردن، عن موضوع (المدن الجديدة فرص وتحديات).
في حين كانت لجنة التحكيم قد حجبت الجائزة عن حقل الآداب والفنون عن الموضوع الذي تم طرحه بعنوان (دور التكنولوجيا في تعليم اللغة العربية تطبيقات ومحتوى)، لافتقار الأعمال المقدمة للأصالة و الإبداع أو قابلية التطبيق.
ومنح الفائزون جائزة مالية مقدارها 25 ألف دولار لكل حقل من حقول الجائزة، ورصيعة ذهبية عليها صورة جلالة الملك عبدالله الثاني، وشهادة باسم الفائز وعنوان الموضوع الذي أهله لنيل الجائزة.
وتخلل الحفل عرض تقديمي عن رؤية الجائزة وأهدافها ورسالتها ونشأتها.
يشار إلى أن عدد المشاركات في حقول الجائزة الثلاثة لهذه الدورة بلغ 142 مشاركة من الأردن والوطن العربي توزعت على 63 مشاركا في حقل الآداب والفنون، و 50 مشاركا في حقل العلوم، و29 مشاركا في حقل المدينة العربية.
وتعتبر جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للإبداع، التي تحتضنها أمانة عمان الكبرى، الجائزة الأردنية الوحيدة على مستوى الوطن العربي وتمنح مرة كل عامين في ثلاثة حقول في مجال الآداب والفنون، العلوم، والقضايا المتعلقة بالمدينة العربية، وتهدف إلى تمييز الأعمال الهامة وبناء تنافس ايجابي خلاق بين العلماء والمبدعين الأردنيين خاصة والعرب عامة، ودعم المبدعين والعلماء.
ويترأس مجلس أمناء الجائزة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، ويضم في عضويته الدكتور عدنان بدران، وأمين عمان الكبرى، ورؤساء الجامعات: الأردنية، الهاشمية، اليرموك، البلقاء التطبيقية، والحسين التقنية، إضافة الى أمين عام منتدى الفكر العربي، فيما يشرف على الجائزة مدير مدينة عمان المهندس أحمد الملكاوي، ويدير مكتب الجائزة علي المشاقبة.