أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أن مشروع التحديث السياسي يُظهر حيوية الدولة وقدرتها على الاستجابة للتغيرات الداخلية والخارجية. جاء ذلك خلال لقائه مع حزب عزم يوم الخميس، حيث أشار إلى أهمية البناء على ما تم إنجازه في المئوية الأولى للدولة، بهدف تصحيح المسارات وتعزيز الحياة الحزبية الفاعلة، وإنشاء برلمان قائم على الكتل الحزبية البرامجية.
وأضاف العودات أن الظروف الحالية في المنطقة لن تمنع استمرار المشروع الوطني للتحديث بأبعاده الثلاثة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية والوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يمثل صوت الحكمة والاعتدال، ويعبر عن الضمير العربي في قضايا الأمة، خاصة القضية الفلسطينية.
كما أوضح العودات أن الحكومة تهدف من خلال اللقاءات مع الأحزاب السياسية إلى الاستماع إلى وجهات نظرهم ومقترحاتهم حول القضايا الوطنية، معربًا عن تطلعه لتعزيز العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
من جانبه، استعرض مستشار الأمين العام للحزب، الدكتور عبدالله سرور الزعبي، أبرز برامج الحزب في القطاعات السياسية والاقتصادية والتعليمية وقطاع الطاقة والمياه. وأكد الزعبي على ضرورة إعادة النظر في قانون الانتخاب، خاصة القائمة الوطنية، لجعلها مفتوحة لتعزيز التنافس بين الأعضاء وضمان عدم استخدام المال السياسي في الانتخابات، بالإضافة إلى مراجعة نظام تمويل الأحزاب.
وأكد عدد من أعضاء المكتب السياسي ثقتهم في متانة الجبهة الداخلية أمام التحديات، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وقوة الجيش والأجهزة الأمنية، وولاء الأردنيين لوطنهم وأمنه واستقراره.