أعرب العديد من الناشطين الكويتيين عن استنكارهم إزاء إساءة مواطنهم الإعلامي مشعل النامي لنساء غزة، معلنين اتخاذ خطوات قانونية ضده.
فقد أعلن "حزب المحافظين المدني" عبر حسابه على منصة "إكس" أن "نائب رئيس الحزب، أحمد الحمادي، تقدم ببلاغ رسمي للسيد المستشار النائب العام ضد المدعو مشعل النامي بشأن ما قام به من تعدي"، مؤكداً أن "هذا الدفاع يأتي نصرةً لأهل غزة وحرائرها".
وقال الداعية والمفكر محمد العوضي: "إذا رأيت من يقتحم أعراض الناس، ويتناول محارم خصومه بالقذف، ويفتري على شرف النساء المسلمات، فاعلم أنك أمام مسخ يجمع خسة الطباع وأحقاد التصهين، وسفالة منتهكي كرامات البشر. إن الطعن في الأعراض ذنب يعاقب عليه القانون، ولن يفلت فاعله من فضيحة في الدنيا قبل الآخرة".
وتابع العوضي عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) منتقداً "تنامي ظاهرة الطعن في الأعراض بعد "أزمة الأشقاء" عام 2017"، ولفت إلى أن "هذه الإساءة عادت إلى الظهور مدفوعة من قبل بعض الشخصيات في العالم العربي التي تحتفي بها أطراف صهيونية لدعم أجنداتها".
من جانبه، أوضح الكاتب الكويتي محمد المطر أن "هناك جهات إعلامية عميلة تحاول التأثير في قضايا الأمة، وتستغل الإعلام للطعن في المقاومة وشرعيتها".
وأضاف المطر في حسابه على "إكس": "بلغوا الآن مرحلة من الوضاعة لم يسبق لها مثيل، وهي الطعن في أعراض النساء".
وتابع قائلا: "هذا الطعن ينطلق من معاناة "أسيادهم" بسبب هذه العاطفة الكبيرة من جماهير الأمة، وما تحققه المقاومة على الأرض من خسائر للعدو، والتغيير الكبير في الرأي العالمي حول القضية".
أما الإعلامي السعودي داوود الشريان، فقد استنكر ما قاله النامي، قائلاً: "اتهامك لنساء غزة الباسلات هو خور في القول وجناية بحق شعب يقاوم الإبادة والحصار".
وتابع الشريان عبر حسابه في منصة "إكس": "قد تختلف مع حركة حماس والإخوان المسلمين، لكن هذا لا يبرر لك قذف المحصنات المجاهدات ضد الإبادة والتهجير، وقتل الخدج، وهدم المستشفيات".
واختتم الشريان رسالته قائلاً للنامي: "اتقِ الله، فهذا الطعن في الأعراض تأباه المروءة، وحديثك عن أهلنا أشد وحشية من القتل، وأكبر من الذنوب كلها".
الطبيب الكويتي العائد من غزة محمد جمال قال: "عندما كنا في غزة لم نر من أهلها سوى: الصبر، الثبات، الحمد والشكر، دعم المقاومة، عزة النفس، الشرف".
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" أنه "لم يطلب أحدٌ منا شيئا، رغم أنني جلبت معي الكثير مما وددت توزيعه على الأطفال والمحتاجين"
وتابع: "أذكر أنني أهديت كيسا (فيه ككاو وحلاو وما شابه) لأطفاله… تقبله على مضض، ثم نسيه عمداً…".
وختم قائلا: "ثم يخرج من يفتري على أهلها زورا وبهتانا".
وأضاف النائب السابق جمعان الحربش إلى أصوات الاستنكار قائلاً: "لا أدري كيف امتلك الجرأة للطعن في نساء غزة العفيفات المرابطات، ووالله إن التراب الذي يمشين عليه أكرم من وجهه وتاريخه القذر".
ودعا الحربش عبر حسابه على "إكس" الحكومة الكويتية بـ"اتخاذ إجراءات قانونية بحقه"، مشيراً إلى أن "الطعن في الأعراض ليس حرية رأي".
فيما أكد الإعلامي الكويتي داهم القحطاني عبر حسابه على منصة "إكس" أن "ما ذكره أحد المغردين في الكويت من تشكيك في شرف طاهرات غزة يشكل جريمة في القانون الكويتي".
وكان الإعلامي الكويتي مشعل النامي ظهر السبت الماضي في مقطع "يتهم فيه نساء غزة بممارسة الدعارة للحصول على لقمة العيش".