تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حصارها على مخيم جنين لاستهداف مقاومته منذ 42 يومًا، بالتزامن مع اعتداءات إسرائيلية متكررة ومتزامنة.

وخلال 42 يوماً من الحصار على مخيم جنين، استشهد 15 مواطناً بينهم أربعة أطفال، تسعة شهداء منهم برصاص وقذائف أجهزة السلطة، بينما استشهد ستة مواطنين في القصف الإسرائيلي الأخير على المخيم، في حين اعتقل الجانبان عشرات المواطنين من سكان المخيم وجنين.

من بين شهداء القصف الإسرائيلي ثلاثة أشقاء شبان، هم مؤمن وأمير وبهاء إبراهيم أبو الهيجاء، أما الشهيد ابراهيم القنيري فهو شقيق الشهيد أمجد القنيري” منفذ كمين حي الدمج، وهما أبناء المقدم مصطفى القنيري الذي أعلن انشقاقه عن أجهزة السلطة بشكل علني في بداية عدوانها على مخيم جنين.

وتسبب الحصار الذي تفرضه أجهزة السلطة على مخيم جنين، بانقطاع الكهرباء والمياه عن سكانه، وحرمان الأطفال من التعليم والوصول إلى المدارس.

وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من مبادرة وطنية، وافقت عليها كتيبة جنين لوقف إراقة الدماء في المخيم، لكن السلطة لم تستجب حتى اللحظة لكل المبادرات الوطنية لوقف ما يحدث في مخيم جنين.

وحملت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، السلطة المسؤولية الكاملة عمّا جرى في المخيم، بسبب الحصار المستمر، والذي سهل على الاحتلال اغتيال وقتل الشبان الستة.

ودعت أبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى مساندة إخواننا في مخيم جنين، ووقف هذه الجرائم التي ترتكبها السلطة، والتي تضع جميع أبناء الأجهزة الأمنية في مربع الخيانة، و تجعلهم أداة في يد الاحتلال لقتل أبناء شعبنا.

كما أكدت أهمية التحرك الفوري من قبل المؤسسات الحقوقية لتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق أبناء المخيم، والعمل على وقف هذه الانتهاكات التي تخدم أجندة الاحتلال.