سوريا ، حمص ، إدارة العمليات العسكرية ، المرصد السوري
أكدت مصادر المرصد السوري أن مسلحين محليين من الاكثرية العقائدية في سوريا يقومون بعمليات انتقامية وتصفية حسابات
شهدت القرى والبلدات التي يقطنها سوريون من أبناء الطوائف (العلوية-الشيعية-المرشدية)، انتهاكات وجرائم وعمليات تصفية ميدانية ضد المدنيين خلال 72 ساعة مضت، نفّذتها مجموعات مسلحة محلية تعمل تحت قيادة إدارة العمليات العسكرية، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري: "شملت الانتهاكات تنفيذ حملات اعتقالات عشوائية طالت عشرات الأشخاص، وإهانتهم وإذلالهم بطريقة بشعة، فضلاً عن الاعتداء على رموز دينية، في خرق واضح للقيم الإنسانية".
وأضاف: "لم تكتف عند هذا الحد بل تطورت لجرائم التنكيل بالجثث، الإعدامات الميدانية، وعمليات القتل الوحشية التي طالت عدداً من المدنيين، في مشاهد تعكس مستوى غير مسبوق من القسوة والعنف".
مصادر المرصد السوري في المنطقة، أكدت أن "مسلحين محليين من الاكثرية العقائدية في سوريا يقومون بعمليات انتقامية، وتصفية حسابات قديمة ضد أبناء الأقلية العقائدية، دون الرجوع للقانون مستندين على حالة الفوضى وانتشار السلاح، وتقربهم من إدارة العمليات العسكرية".
ووفقا لمتابعات المرصد السوري، سجل ريف حمص خلال 72 ساعة ماضية، 10 جرائم، راح ضحيتها 22 شخصاً غالبيتهم جرى تصفيتهم على يد مجموعات مسلحة، في مشهد يعكس تطور خطير في حدة عمليات انتقامية.
في هذا الإطار، دعا المرصد السوري لحقوق الإنسان الجهات المسؤولة العسكرية "إلى وقف فوري للانتهاكات المتصاعدة في ريف حمص"، وأكد أن "استمرار هذه الأعمال الوحشية لا يخدم استقرار المنطقة، بل يعمق من معاناة المدنيين ويزيد من الاحتقان المجتمعي. ويدعو إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني والعمل على حماية حياة المدنيين واحترام حقوقهم".