توقع استطلاع جديد أن يقبل الناخبون الأميركيون العرب إلى صناديق الاقتراع بكثافة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن المتوقع أن تحتل فلسطين صدارة الأولويات لديهم.
أجرت وحدة الأبحاث والدراسات في صحيفة "عرب نيوز" بالتعاون مع شركة "يوغوف" استطلاع رأي لـ500 أميركي من أصل عربي في الولايات المتحدة وجد أن 87 في المئة من هذه الفئة الناخبة ستشارك في الاستحقاق المقبل.
وبالرغم من أنه يُنظر إلى دونالد ترامب على نطاق واسع بأنه أكثر تأييداً لإسرائيل، سجل المرشح الرئاسي الجمهوري تفوقاً على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس بنقطتين: 45 مقابل 43 في المئة.
ووثق 39 في المئة من الناخبين الأميركيين من أصل عربي بقدرة ترامب على حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني مقابل 33 في المئة وثقوا بإمكانات هاريس في هذا الإطار.
وتعادل المرشحان (38 في المئة) في سؤال المستطلَعين عمن سيكون الرئيس الأفضل للشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدداً من الديموقراطيين الأميركيين من أصل عربي سيصوت لترامب مما يدلّ على أنهم يعاقبون إدارة بايدن بسبب فشلها في تقييد الحملات العسكرية المدمرة لإسرائيل في غزة ولبنان.
وقال رئيس تحرير الصحيفة فيصل عباس إن الأرقام معبرة جداً، وهي تشير بشكل واضح إلى أن "ما يحصل في الشرق الأوسط لا يبقى في الشرق الأوسط".
ويقول الباحث البارز في "معهد الشرق الأوسط" فراس مقصد إن تصويت الأميركيين العرب مهم هذه السنة لأن السباق محتدم جداً وقد يتقرر بنصف نقطة مئوية باتجاه أو بآخر.
في الوقت نفسه، نقل الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" شادي حميد عن العالم السياسي يوسف شحود إشارته إلى أنه إذا امتنع 40 في المئة من هؤلاء الناخبين عن التصويت أو اختاروا التصويت لخيار ثالث، فقد تكون خسارة هاريس الصافية كبيرة: 44 ألف صوت في ميشيغان و 28 ألف صوت في بنسلفانيا و12 ألف صوت في جورجيا.
وأجري استطلاع "عرب نيوز" بين 26 أيلول (سبتمبر) و1 تشرين الأول أكتوبر (تشرين الأول) مع هامش خطأ بلغ 5.93 في المئة.