قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة للسلطة الفلسطينية)، إن العدد الإجمالي للأسرى القُصّر يبلغ قرابة 280 أسيرا، يقبع ما يزيد عن نصفهم في سجن "مجدو" شمال فلسطين المحتلة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم الأحد، أن الأسرى القُصر "يعانون أسوأ الظروف الحياتية، فقدوا الكثير من أوزانهم بسبب سوء جودة وكمية الطعام، كما أن التفتيشات والضرب ما زال مستمرا".
وأضافت أن "الوضع لدى الأسرى ازداد سوءا مع دخول فصل الشتاء وغياب الملابس، فالأسرى يمتلكون لباسا صيفيا واحدا، ويفتقدون الأغطية والفرشات، والموجود منها رقيق جدا ورائحته نتنة" بحسب تعبير البيان.
ونقل البيان عن محامية الهيئة بعد زيارتها الأخيرة لسجن "مجدو"، قولها إن "مرض سكابيوس (الجرب) ينتشر بين الأسرى الأشبال بدرجات متفاوتة، وتعمدت إدارة السجن حرمانهم من العلاج، وتقديمه بشكل جزئي، وبعد إصابتهم بمراحل متقدمة من المرض".
كما ذكرت "هيئة الأسرى" في بيانها أن الأسير أسيد أسامة أبو جادو (15 عاما) من مخيم "عايدة" في "بيت لحم" (معتقل منذ تموز/يوليو الماضي)، ما زال يعاني التهابات وجروح نتيجة الحك المستمر والدمامل التي ظهرت على كافة أنحاء جسده، نتيجة إصابته بـ "الجرب".
ويعاني الأسرى الفلسطينيون ازدياد عدد المصابين - وخصوصا بعد حرب السابع من أكتوبر - بمرض سكابيوس أو (الجرب الجلدي)، ويقف وراء ازدياد أعداد المصابين بالمرض عدة عوامل أوجدتها إدارة سجون الاحتلال، وتسببت بها طبيعة المعتقلات الرطبة المحرومة من التهوية.