اعتدت عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على وقفة عند دوار "المنارة" بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، نظمت بالتزامن مع تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، واحتجزت صحفيا.
وأفاد وسائل إعلام بأن الوقفة نظمت تحت عنوان "وقفة الوفاء والعهد" ورفع خلالها صور الشهيد نصر الله، وأعلام "حزب الله"، وفوجىء المشاركون بعناصر من الشرطة تقتحم المكان، وتصادر علم الحزب، وتمزق بعض الصور، والاعتداء على امرأة مشاركة، وسط توجيه الشتائم للمشاركين.
من جهته، قال الصحفي خالد صبارنة، إن عناصر من الشرطة أحاطوا به وجروه إلى إحدى المركبات، وجرى احتجازه لبعض الوقت قبل إخلاء سبيله.
وكانت قوى وطنية وفعاليات شعبية وأهلية، وحراكات دعت لوقفة شعبية على ميدان "المنارة"، تحت عنوان "الوفاء والعهد، أنا على العهد، وفاء لتضحية الشهداء وبالتزامن مع تشييع سيد الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله" كما ورد في نص الدعوة.
وبدأت ظهر اليوم مراسم تشييع العام السابق لحزب الله الشهيد حسن نصرالله، والقيادي في الحزب هاشم صفي الدين، في مراسم تنطلق من مدينة "كميل شمعون" الرياضية في بيروت، نحو مكان الدفن، وسط حضور جماهيري وحضور رسمي لبناني وخارجي.
وكانت حركة "حماس" قد دعت في بيان لها إلى المشاركة الحاشدة في تشييع أمين عام حزب الله اللبناني السابق حسن نصر الله والقائد هاشم صفي الدين في العاصمة بيروت.
وأوضحت الحركة أن هذه المشاركة في التشييع تأتي وفاء لدماء الشهداء، مؤكدة على استمرارها في نهج المقاومة حتى تحقيق النصر القريب وتحرير فلسطين وطرد الاحتلال.
وأشارت الحركة إلى أن هذا التشييع هو "تجسيد للعهد الذي قطعته المقاومة على نفسها في الاستمرار بمسيرة الشهداء التي سطرت واحدة من أعظم الملاحم في تاريخ المنطقة حيث كان الدم ينتصر وينهزم فيه الاحتلال والمستكبرون".
كما أكدت أن المقاومة في لبنان ومنذ اللحظة الفارقة التي ارتقى فيها الشهداء، كانت سباقة في إسناد غزة وفلسطين في معركة من أعظم المعارك.