أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة غداة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن الاتحاد الاوروبي سينتهج سياسة "اليد الممدودة" مع الصين.
وغداة تنصيب الرئيس الأميركي الجديد لم تذكر فون دير لايين اسمه خلال كلمتها لكنها وصفت ظهور "حقبة جديدة" من "المنافسةت الجيوستراتيجية القاسية".
وأعلنت أن "السباق اطلق" و"يجب على أوروبا أن تتحرك بسرعة".
وقبل الحديث عن الولايات المتحدة، شددت فون دير لاين على الرغبة في إعادة التوازن إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبكين، "بمبدأ الانصاف والمعاملة بالمثل".
وقالت: "أعتقد أننا بحاجة إلى حوار بناء مع الصين لإيجاد حلول تصب في مصلحتنا المشتركة".
واضافت: "يصادف عام 2025 الذكرى الخمسين لعلاقات الاتحاد الدبلوماسية مع الصين. وأرى أنها فرصة للتواصل وتعميق علاقتنا".
وترغب فون دير لاين في "توسيع" العلاقات في مجالات التجارة والبنية التحتية.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أكدت أن "أولويتنا القصوى ستكون الدخول في حوار دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض"، مشددة على أن الكتلة ستدافع عن "مصالحها" و"قيمها".
وشددت على أنه "قطع روابط الاقتصاد العالمي ليس من مصلحة أحد".
وفي حين وعد دونالد ترامب بخروج الولايات المتحدة مجددا من اتفاق باريس للمناخ، أكدت أورسولا فون دير لاين أن أوروبا ستواصل نهجها في هذا الملف.
وشددت على أن هذا الاتفاق "يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء".
كما أكدت على رغبة الاتحاد الأوروبي في تنويع شراكاته التجارية حول العالم، في وقت يهدد دونالد ترامب بزيادة الضرائب الجمركية على المنتجات الأجنبية.
وتابعت: "زيارتي الاولى في ولايتي الجديدة ستكون إلى الهند. واريد ورئيس الوزراء مودي تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط الاتحاد الأوروبي بأكبر دولة من حيث عدد السكان وأكبر ديموقراطية في العالم".
منظمة الصحة العالمية
من جهة ثانية، عبرت المفوضية الأوروبية عن "مخاوف" حيال قرار دونالد ترامب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، محذرة من أن الخطوة قد تقوض الاستجابة لأي أوبئة مستقبلية.
وقالت الناطقة باسم المفوضية إيفا هرنسيروفا للصحافيين: "إذا أردنا أن نصمد أمام التهديدات الصحية العالمية، فينبغي بأن يكون لدينا تعاون عالمي". وأضافت: "نحن واثقون من أن الإدارة الأميركية ستفكر في كل هذه الأمور قبيل الانسحاب الرسمي".