ألقى سمو الأمير فيصل بن الحسين، اليوم الخميس، خطاباً أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، مستعرضا خلاله رؤيته الانتخابية ضمن حملته للترشح لرئاسة اللجنة.
وأكد سموه التزامه بقيادة حركة أولمبية أكثر شمولًا وإلهاماً، مستندا في بيانه الانتخابي إلى مبدأ “تحقيق الإمكانات العالمية للرياضة”، حيث قدم خارطة طريق واضحة تقوم على ثلاثة محاور استراتيجية رئيسية هي تعزيز الإلهام وضمان النزاهة وتعزيز الشمولية.
واستهل سمو الأمير حديثه بالتأكيد على القيم الأساسية للحركة الأولمبية وهي التميز والاحترام والصداقة، مشدداً على الدور المحوري للرياضة في تحقيق التغيير الإيجابي، موضحاً أن الرياضة لا يمكنها حل جميع مشاكل العالم، لكنها تمتلك القدرة على جعله مكاناً أفضل وأكثر سلاماً.
كما أكد سموه أهمية تعزيز الإلهام وترسيخ الوحدة في مواجهة التحديات، مشيراً إلى ضرورة وضع الرياضيين في صلب جميع القرارات والمبادرات الأولمبية لضمان أن تظل الرياضة قوة دافعة للتحول الإيجابي والمستدام.
تعزيز الإلهام
وفي حديثه عن المحور الاستراتيجي الأول، شدد سموه على أهمية تعزيز الإلهام داخل العائلة الأولمبية، مؤكداً ضرورة إعادة تقييم النماذج التجارية للجنة الأولمبية الدولية لضمان تحقيق عوائد استثمارية مجزية للشركاء الحاليين والمحتملين.
وتطرق سموه إلى التحديات التي تواجهها اللجان الأولمبية الوطنية ذات الموارد المحدودة، مقترحاً إنشاء مكاتب إقليمية للجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع الاتحادات القارية، بهدف دعم هذه اللجان واستكشاف فرص تجارية جديدة تعزز استدامتها وتوسع نطاق تأثيرها.
وشدد سموه على أهمية إشراك الشباب في الحركة الأولمبية من خلال دورة الألعاب الأولمبية للشباب والرياضات الإلكترونية والمهرجانات الرياضية، معتبراً أن هذه الفئات تمثل ركيزة أساسية لمستقبل الرياضة.
وقال سمو الأمير فيصل إن نصف سكان العالم تقريباً تقل أعمارهم عن 30 عاماً، وهؤلاء الشباب ليسوا مجرد متابعين، بل هم أيضاً مبدعون ومبتكرون.
ودعا سموه إلى حوار موسع حول دور الشباب في الحركة الأولمبية، مؤكداً ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي للتواصل مع الأجيال الشابة عبر المنصات التي يفضلونها، مما يضمن تفاعلًا أكبر لمشاركة الشباب في الرياضة الأولمبية.