أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، (إحدى فصائل منظمة التحرير) اليوم الإثنين، أن "الحملة الأمنية الواسعة التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد عناصر المقاومة تُشكّل تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء، وتلقي بظلالها السلبية على العلاقات الوطنية الداخلية".
وشددت الجبهة، في بيان تلقّته "قدس برس"، على أن "سلاح المقاومة هو سلاح شرعي، وأن المقاومين ليسوا خارجين عن القانون، بل هم حماة الشعب والمدافعون عنه في مواجهة جرائم الاحتلال".
وبيّنت أن "هذا الدور الوطني، بحماية شعبنا من جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال يفترض أن يكون أولوية بالنسبة للسلطة".
وحذرت من أن "حسابات السلطة الخاطئة تدفع الوضع الفلسطيني نحو منحدر خطير قد يؤدي إلى اقتتال داخلي، وأن هذه الحملة لن تحقق أهدافها سوى بإشعال المزيد من التوتر، لتصب في مصلحة الاحتلال فقط".
وطالبت الجبهة "السلطة بالتراجع الفوري عن هذه الحملة، وسحب قواتها من مدينة جنين ومخيمها، ورفع الحصار عنها، حتى لا تنتقل هذه الأحداث المؤسفة إلى مناطق أخرى".
وأكدت أن "الاحتلال نفسه لم يتمكن من اقتلاع المقاومة، داعيةً إلى تغليب لغة العقل والمصلحة الوطنية قبل فوات الأوان".
كما دعت إلى "تشكيل لجنة وطنية لمحاصرة الفتنة وتداعياتها وإعادة الأمور إلى نصابها بما يحفظ السلم الأهلي والمجتمعي".
وما تزال الهجمة التي تنفذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومة في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية مستمرة منذ نحو أسبوع، وقد أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين من بينهم المقاوم المطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي يزيد جعايصة وهو أحد قادة كتيبة جنين، وفتى وطفلان أحدهما نجل لواء في جهاز الأمن الوقائي.