سجل الأردن "تحسنًا ملحوظًا" في تصنيفه السياسي، منتقلاً من فئة "غير حر" إلى "حر جزئيًا"، وفقًا لتقرير "الحرية في العالم 2025" الصادر عن منظمة "فريدوم هاوس" الدولية، التي تُعنى بتقييم الحريات والديمقراطية، وذلك بحسب نسخة من التقرير اطلعت عليها "المملكة".

وجاء هذا التقدم نتيجة للإصلاحات الأخيرة في النظام الانتخابي، التي أسهمت في جعل الانتخابات التشريعية أكثر تنافسية، وعززت تمثيل الأحزاب السياسية في البرلمان.

في انتخابات أيلول/ سبتمبر 2024، اعتمد الأردن نظامًا انتخابيًا جديدًا يستهدف تعزيز التعددية السياسية وزيادة مشاركة الأحزاب في صنع القرار. إذ أتاحت هذه الإصلاحات تمثيلًا أوسع للأحزاب داخل البرلمان، مما عزز دور القوى السياسية المختلفة، ووفّر للناخبين فرصة لاختيار ممثلين يعكسون توجهاتهم بشكل أكثر دقة.

ويُشكل هذا التطور خطوة مهمة ضمن جهود الأردن لتعزيز الحياة الديمقراطية، فبعد سنوات من التمثيل المحدود للأحزاب، شهدت الانتخابات الأخيرة ارتفاعًا في نسبة المشاركة السياسية، ما يعكس تزايد ثقة المواطنين في النظام الانتخابي الجديد وقدرته على تحقيق تمثيل أكثر عدالة.

كما أسهمت هذه الإصلاحات في توسيع نطاق المنافسة بين الأحزاب السياسية، ما أتاح مساحة أوسع للنقاش والتعددية داخل البرلمان، في خطوة نحو تعزيز الاستقرار السياسي والمؤسسي في المملكة.

ويمثل التحسن في تصنيف الأردن مؤشرًا إيجابيًا على تطور المسار الديمقراطي في المملكة، حيث تعكس الإصلاحات الانتخابية التزامًا بإحداث تغيير في المشهد السياسي. ومع استمرار الجهود الإصلاحية، يمكن أن يصبح الأردن نموذجًا إقليميًا في تبني سياسات تعزز الحريات السياسية وتكفل تمثيلًا عادلًا لمختلف القوى المجتمعية.