أشعل إسبانيول الصراع على الصدارة بعد إسقاطه ضيفه ريال مدريد المتصدر وحامل اللقب بالفوز عليه 1-0 السبت في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، ما سمح لقطب العاصمة الآخر أتلتيكو مدريد في تقليص الفارق إلى نقطة واحدة بفوزه على ريال مايوركا 2-0، وذلك قبل المواجهة المنتظرة بين الجارين نهاية الأسبوع المقبل.

ودخل ريال اللقاء على خلفية الخروج فائزا من المراحل الأربع الماضي في سلسلة تخللها انتصارات أيضا في دوري أبطال أوروبا، آخرهما الأربعاء على مضيفه بريست الفرنسي 3-0 ما خوله حجز بطاقته في الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.

وكان فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مرشحا بالتالي للعودة من كاتالونيا بانتصاره السادس عشر للموسم، لكنه لم يستثمر الأفضلية والفرص كما عاندته خشبات المرمى، فدفع الثمن واهتزت شباكه في الدقائق الأخيرة، ليتلقى هزيمته الثالثة للموسم فيما حقق إسبانيول انتصاره السادس فقط في المركز السابع عشر موقتا بـ23 نقطة.

وبعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين في الدوري بسبب الإيقاف الناجم عن طرده ضد فالنسيا في المباراة الأولى للعام الجديد، عاد البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى تشكيلة ريال الذي افتقده أيضا الأربعاء في الفوز على بريست الفرنسي 3-0 في دوري أبطال أوروبا بسبب تراكم الانذارات.

وبدأ ريال اللقاء بضربة قاسية بعد إصابة مدافعه الألماني أنتونيو روديغر الذي ترك الملعب في الدقيقة 15 لصالح راوول أسينسيو.

وأعتقد فينيسوس أنه افتتح التسجيل لريال في الدقيقة 21 لكن الحكم ألغى الهدف بسبب خطأ من زميله الفرنسي كيليان مبابي خلال الهجمة.

ثم انتظر النادي الملكي حتى الدقيقة 39 ليسدد على المرمى عبر الإنكليزي جود بيلينغهام لكن الحارس جوان غارسيا كان له بالمرصاد.

وتحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني وكان ريال قريبا الأقرب إلى التسجيل في الدقيقة 51 حين صد غارسيا تسديدة بيلينغهام، فسقطت الكرة أمام مبابي الذي حولها نحو المرمى فصدها الحارس مجددا بمساعدة القائم.

وعاد القائم للتدخل في الدقيقة 76 بعد تسديدة من البرازيلي رودريغو وصدة للحارس غارسيا، ثم حصلت المفاجأة حين وضع كارلوس روميرو إسبانيول في المقدمة إثر عرضية من المغربي عمر الهلالي بعد هجمة مرتدة وتسديدة تحولت من الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي ودخلت شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (85).

فوز أتلتيكو في المباراة الـ500 لسيميوني 

وبدوره، عاد أتلتيكو مدريد إلى سكة الانتصارات بفوزه على ضيفه ريال مايوركا 2-0.

وبعد سلسلة من 15 فوزا متتاليا في جميع المسابقات، سقط أتلتيكو أمام ليغانيس 0-1 ثم تعادل مع ضيفه فياريال 1-1 في المرحلتين الماضيتين، لكنه واصل مشواره الناجح في دوري الأبطال وتغلب على باير ليفركوزن الألماني 2-1 ثم ريد بول سالزبورغ النمسوي 4-1 خارج الديار، ليضمن تأهله المباشر إلى ثمن النهائي كخامس المجموعة الموحدة.

ثم عاد "لوس روخيبلانكوس" السبت إلى الانتصارات في الدوري ورفعوا رصيدهم إلى 48 نقطة في المركز الثاني بفارق 6 نقاط عن برشلونة الثالث الذي يلتقي الأحد مع ألافيس، ونقطة فقط خلف خصمه في المرحلة المقبلة ريال مدريد.

وبهزيمته الخامسة تواليا أمام أتلتيكو والعاشرة هذا الموسم، تجمد رصيد مايوركا عند 30 نقطة وبات مهددا بمركزه السابع من فرق جيرونا وريال سوسييداد وريال بيتيس (28 لكل من الثلاثي).

وجاء انتصار السبت في المباراة الـ500 في الدوري الإسباني لمدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي بات ثامن مدرب يصل إلى هذا الرقم أو أكثر في تاريخ البطولة (يتصدر اللائحة لويس أراغونيس بـ756 مباراة)، والأول على الإطلاق مع فريق واحد، علما أنه خاض ضد مايوركا مباراته الـ715 مع نادي العاصمة في كافة المسابقات منذ توليه المهمة في كانون الأول/ديسمبر 2011.

ويدين أتلتيكو بالانتصار الرابع عشر للموسم إلى البرازيلي صامويل لينو الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 26 بعد تمريرة من الأرجنتيني جوليانو سيميوني، نجل المدرب دييغو، والفرنسي أنطوان غريزمان الذي حسم النقاط بهدف رائع في الوقت بدل الضائع بكرة لعبها من خارج المنطقة ساقطة فوق الحارس (3+90)، رافعا رصيده إلى 8 أهداف هذا الموسم.

وعزز فياريال مركزه الخامس بفوز كاسح على ضيفه بلد الوليد 5-1.

واستفاد فريق "الغواصة الصفراء" من المستوى السيء الذي يقدمه بلد الوليد بين الكبار، بعدما أمضى الموسم الماضي في الدرجة الثانية، ليحقق فوزه العاشر للموسم وتعزيز مركزه الخامس برصيد 37 نقطة والثأر من ضيفه الذي خرج منتصرا في زيارته الأخيرة إلى فياريال 2-1 في نيسان/أبريل 2023.

وبعدما أنهى الشوط الأول متقدما بهدف وحيد سجله أيوسي بيريس (42)، انتظر فياريال حتى الدقيقة 64 ليعزز النتيجة عبر السنغالي باب غي، ثم أضاف ثلاثة أهداف عبر سانتي كوميسانيا (70) والبديلين الفرنسي تييرنو بارني (86) ودينيس سواريس (1+90)، قبل أن يقلص المغربي سليم أملاح الفارق للضيوف (4+90) الذين تلقوا الهزيمة الـ15.

وعاد إشبيلية من ملعب خيتافي بنقطة رفع بها رصيده إلى 28 مقابل 24 لمضيفه، وذلك بالتعادل معه من دون أهداف.