الدوري الإنكليزي ، أرسنال ، مانشستر سيتي ، بيب غوارديولا ، ميكيل أرتيتا
لم يُعد مانشستر سيتي يثير الرعب لدى منافسيه، فقد تراجع الفريق السماوي في هذا الموسم على نحو مخيف، وتوالت سقطاته محلياً وقارياً، وآخرها الهزيمة المُرّة بخماسية لفريق "المعلم" بيب غوارديولا أمام أرسنال "التلميذ" ميكيل أرتيتا.
تراجع سيتي هذا الموسم يقود إلى أخطاء كارثية وقع فيها المدرب الإسباني تحضيراً للموسم، مع الاستغناء عن أسماء عدة والاعتماد بشكل رئيسيّ على نجم الوسط رودري الذي ترك فراغاً كبيراً، بعد إصابته دفاعياً وهجومياً ووصوله إلى مراكز متأخّرة.
واستقبل سيتي 53 هدفاً في 36 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، أي أقلّ بهدف واحد فقط ممّا استقبله طوال الموسم الماضي بأكمله في 59 مباراة؛ وبالتالي فإنّ الفريق لم يتجهّز دفاعياً كما ينبغي مع تراجع بعض اللاعبين عن مستواهم مثل ماتيوس نونيز ومانويل أكانجي وحتى جون ستونز.
وعرف مدرب "المدفعجية" أرتيتا كيف يوظّف جهود لاعبيه لضرب فريق "معلمه"، عبر تضييق الخناق في وسط الملعب واستغلال براعة ماتيو كوفاسيتش في بناء الهجمات وانطلاقات الألماني كاي هافيرتز. كذلك تألّق اليافعان إيثان نوانيري ومايلز لويس سكيلي، فأصبحا أصغر لاعبين يسجّلان في الدوري الممتاز ضدّ حامل اللقب منذ 22 سنة.
ما زاد من مرارة الهزيمة هو أنّ مانشستر سيتي بدا عاجزاً عن مجاراة النسق السريع لأرسنال، كما افتقد للحلول الهجومية المعتادة، بينما كانت منظومته الدفاعية مفكّكة وغير قادرة على الصمود أمام المدّ الهجومي لـ"المدفعجية".
ووجّه غوارديولا انتقادات حادّة للاعبيه، في مشهد يعكس انقلاب "الفيلسوف" على نجومه، بعدما كان يحمّل نفسه المسؤولية دوماً.
لم يتوانَ مدرب مانشستر سيتي عن توجيه انتقادات علنية للاعبيه بعد الهزيمة، واصفاً الأداء في الثلث الأخير من المباراة بأنه "غير مقبول". وأوضح بأنّ لاعبيه تخلّوا عن خطة اللعب، وبدأوا في البحث عن حلول فرديّة، ممّا أدّى إلى تفكّك الفريق بالكامل.
وأضاف: "يمكنك أن تخسر بهدفين أو ثلاثة أو حتى أربعة، لكن خلال آخر 30 دقيقة، لم يكن لدينا أيّ دفاع على الإطلاق. كان لدينا خطة واضحة لكننا لم نلتزم بها، لأنّ بعض اللاعبين أرادوا التصرّف بطريقتهم الخاصة، وهذا ليس الأسلوب الصحيح".
وتابع: "عند هذا المستوى، يجب أن تلتزم بما نفعله دائماً. للأسف، ما حدث قد حدث، لكن نأمل أن نتعلم الدرس للمستقبل".