حذر وزير المياه السابق، محمد النجار، من مواجهة الأردن لوضع مائي حرج يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة شح المياه المتفاقم، خاصة بعد موسم مطري ضعيف ومقلق للغاية.
وأشار النجار إلى ضرورة أن تتجه الحكومة نحو زيادة كميات المياه الجوفية المستخرجة لأغراض الشرب، إلى جانب حفر المزيد من الآبار كإجراء ضروري لمواجهة التحديات المائية المتصاعدة.
وأوضح أن الخيارات المتاحة أمام الأردن محدودة لمواجهة أزمة المياه، خاصة مع اقتراب نهاية "المربعانية"، في حين أن سدود المملكة لا تزال شبه فارغة، مما يثير المزيد من المخاوف حول الأمن المائي.
ودعا النجار إلى تفعيل اللجنة الأردنية السورية المشتركة للبحث في إمكانية تزويد الأردن بكميات إضافية من المياه من الجانب السوري، إذا ما توفرت القدرة والإمكانية لدى سوريا، رغم أنها تواجه أيضًا موسماً مطريًا منخفضًا حتى الآن.
وفيما يتعلق بحصة الأردن من مياه نهر الأردن، أشار النجار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لن يوافق على زيادتها، وفقًا لما نصت عليه اتفاقية السلام، خاصة مع استمرار انخفاض مياه نهر اليرموك، الذي يعد المصدر الأساسي المغذي لنهر الأردن.
وأكد النجار أن الخيارات المتاحة للحكومة في الوقت الحالي تتمثل في تعزيز كميات المياه المستخرجة من الآبار الجوفية، إلى جانب توسيع عمليات حفر الآبار لتخفيف حدة الأزمة المائية، وذلك إلى حين استكمال مشروع الناقل الوطني، الذي تعمل الحكومة على تنفيذه كحل استراتيجي طويل الأمد.