كشفت وسائل الإعلام العبري عن نتائج جديدة حول تحقيق جيش الاحتلال في الفشل المدوي التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وأظهرت نتائج التحقيق، أن "مجندات المراقبة بفرقة غزة أبلغن عن نشاط غير عادي لحماس قرب السياح الحدودي قبل 7 أكتوبر".
وأشارت التحقيقات، إلى أنه لم يتم اعتبار تقارير المجندات استثنائية والقيادة الجنوبية بالجيش اعتبرتها عادية ولا تشير إلى استعدادات للهجوم.
وأضافت "في ليلة الهجوم تلقت فرقة غزة تحذيرًا استخباريًا ووجهت مجندات الرقابة بتمشيط مبانٍ مشتبه بها في القطاع".
وأشارت إلى أن جنود لواء غولاني تلقوا تعليمات قبل الهجوم مباشرة بعدم الاقتراب من السياج خوفًا من استهدافهم.
ومن جهتها، كشفت القناة 14 العبرية، أن التحقيق في أداء قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش في الليلة قبل هجوم السابع من أكتوبر أظهر انتقادات حادة لأداء قائد المنطقة اللواء يارون فينكلمان وضباط الاستخبارات فيها.
وذكرت القناة العبرية، أنّ التحقيق كشف أن قيادة المنطقة الجنوبية لم تكن على علم بالهجوم الوشيك حتى ساعات الفجر.
ولفتت إلى أنه خلال هذه المرحلة لم تنقل من الأركان العامة معلومات استخباراتية إلى قيادة الجنوب حول نية حماس اقتحام "غلاف غزة".
وأضافت "من المتوقع أن يتقاعد قائد المنطقة الجنوبية من الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر المقبلة وذلك بعد تقاعد رئيس الأركان".
وفي مطلع الشهر الجاري، قالت القناة 12 العبرية، إن "من أبرز النتائج تتعلق بأن قيادة الاحتلال كان لديها مفهوم خاطئ بشأن إمكانات الدفاع، وهو ما قاد لاستجابة غير مناسبة للتهديدات".
ولفتت القناة العبرية، إلى أن لجنة التحقيق وصلت إلى أن من أسباب الإخفاق "ثقة المنظومة العسكرية بأن الجدار الأمني على حدود قطاع غزة لا يمكن اقتحامه".
وأضافت، أن "الاستخبارات ستحذر مسبقًا من أي هجوم غير عادي تخطط له المقاومة الفلسطينية". وجاء في الاستنتاجات أيضًا، أن القيادة العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة، قدّرت أن خطة حركة حماس غير منطقية ولم تتحرك رغم تحذيرات مسبقة.
وأوضحت، أن قيادة الاحتلال اعتقدت أن خطة تم الاطلاع عليها قبل الهجوم وتحمل اسم "جدار أريحا" تعتبر سيناريو مستحيل التحقق، واعتبروا الوثيقة لاغية، وبناء على ذلك لم تتخذ الإجراءات المناسبة.
و"جدار أريحا" هي وثيقة تم تقديمها إلى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، أهارون هاليفا، الذي استقال في أبريل/نيسان 2024، وقيادة المنطقة الجنوبية في مايو/أيار 2022، وتناولت بالتفصيل خطط حركة حماس للهجوم على غلاف غزة، لكن كبار المسؤولين أوصوا بعدم التركيز عليها، لأن الحركة لا تملك القدرة على تنفيذها باعتقادهم.
وأكدت القناة 12 العبرية، أن لجنة التحقيق أوضحت أن السيناريو الأشد خطورة الذي أعدت له "إسرائيل" العدة، هو تسلل ما بين مجموعة واحدة إلى 3 مجموعات من حماس في الوقت نفسه إلى الجانب "الإسرائيلي". كما ورد في استنتاجات اللجنة، أن تقليص القوات الأمنية على حدود غزة كان سببًا في التفوق العددي لحركة حماس، وفقًا للتقرير.
وذكرت القناة العبرية، أن التحقيق سيعرض على رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي في غضون أسبوعين، ومن المتوقع أن تتخذ قرارات بشأن بعض قادة "الجيش الإسرائيلي" بناء عليه.