أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، أن سلوك الاحتلال لا زال يتسم بالمماطلة والتلكؤ ويسعى للتنصل من تعهداته في الشق الإنساني من الإتفاق، غير مكترث بالكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة.
وقال معروف، في تصريح صحافي، إن عدد محدود من البيوت المتنقلة (12 كرفانًا) دخلت إلى قطاع غزة، وهي مخصصة لاستخدام مؤسسات دولية وليست للإيواء، في وقت يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل.
وأشار إلى، أن ما وصل للإيواء حتى اللحظة هو أقل من نصف احتياجنا من الخيام دون وصول أي بيوت متنقلة، ما يجعلها نقطة في بحر الاحتياج.
وأوضح رئيس المكتب الحكومي، أن قطاع غزة يحتاج إلى مالا يقل عن 60 ألف بيت متنقل، و200 ألف خيمة لتوفير مأوى مؤقت لمئات آلاف الأسر التي فقدت منازلها.
وطالب معروف، المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لتوفير حاجات قطاع غزة العاجلة من مستلزمات الإيواء والإغاثة والرعاية الصحية، ومنع الاحتلال من ممارسة الابتزاز والتلذذ بمعاناة شعبنا ومفاقمتها عبر إعاقة دخول هذه الاحتياجات.
وجدد مطالبته بتسريع عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيًا القمة العربية المرتقبة بالسعودية لتبني قرار بفتح معبر رفح على مدار الساعة وإدخال كل ما يحتاجه أهلنا على مستوى الإغاثة والإيواء والإعمار، والاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه شعبنا باعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة على الصعيد الإنساني والمعيشي والخدماتي.
وفي وقت سابق، صرّح المتحدث باسم حركة حماس، د. عبد اللطيف القانوع، بأن الحركة تنتظر تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لكامل بنود البروتوكول الإنساني، مؤكداً جاهزية حماس لإتمام تنفيذ الاتفاق في جميع مراحله بما يحقق مطالبها.
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وبشأن "البروتوكول الإنساني": إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وأكد القانوع التزام حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار طالما التزم به الاحتلال، مشيراً إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عملياً بعد، إلا أن الحركة جاهزة للانخراط فيها وفق ما نص عليه الاتفاق.
وفي سياق متصل، اتهم القانوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، وبدعم أمريكي مباشر، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن ارتقاء وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.