قال الكاتب السياسي طاهر العدوان، إنه "بهزيمة إدارة هاريس-بايدن، يُسدل الستار على أحقر نهج لأي إدارة أمريكية تجاه قضية فلسطين، بدعمها لحرب الإبادة التي شنها نتنياهو على غزة العزة، والتي فتحت فيها المجازر لعشرات الآلاف من المدنيين من الأطفال والنساء والرجال، ودمرت المدن واحدة تلو الأخرى في سعيه الفاشل لتركيع المقاومة وكسر إرادة الفلسطينيين، ومعها إرادة اللبنانيين الأبطال المساندين لهم".
وأضاف العدوان عبر منصة "إكس"، أنه "ومع مجيء إدارة ترامب، سيُرفع الستار من جديد على نهج الإبادة السياسية المرتقبة لتصفية قضية فلسطين، الوطن والشعب، وإقامة (إسرائيل الكبرى)، وهو النهج الذي بدأه الرئيس المنتخب في رئاسته السابقة".
وتابع: "إذا كانت آلاف الأطنان من قنابل بايدن-هاريس التي ألقيت على غزة ولبنان لم تجد من بين الفلسطينيين واللبنانيين من يرفع الرايات البيضاء لها، فإن ما ينتظر حرب الإبادة السياسية التي سيُشعلها ترامب في المنطقة هو المقاومة والمقاومة".
ودعا العدوان إلى "مقاومة أسطورية بالسلاح والصبر والصمود في غزة ولبنان، لحرمان نتنياهو وعصابته من قطف ثمار حربه الوحشية. ومقاومة أخرى تنتشر كالنار في الهشيم داخل عقل ووعي الشعوب العربية في المشرق والمغرب برفض التطبيع وجميع سيناريوهات خرائط العار التي يتم السعي لفرضها في فلسطين والمنطقة. رفض ينهي ويُنهي أكاذيب السلام والتعايش مع هذا الكيان، كما ينهي أكذوبة أمريكا كوسيط للسلام".
وأكد العدوان أن "رفض قبول وجود الكيان الصهيوني المغتصب سيكون عنوانًا لوعي وعقيدة الشعوب العربية بعد 7 أكتوبر وبعد آلاف المجازر التي يقوم بها هذا العدو بدعم سافر من أمريكا وألمانيا وبريطانيا".
وتابع: "بعد غزة، كل المسارح التي ستفتح لمسرحية ترامب الإبراهيمية والتطبيع لن يتقبلها إلا الحواة والمخدوعون الذين لن يؤثروا على مستقبل وتاريخ منطقة عرفت لفظ الغزاة منذ آلاف السنين".
وشدد العدوان على أن "المواجهة بين الصهيونية الاستعمارية العنصرية وشركائها وبين شعوب هذه المنطقة لا تحدد نتائجها مواقف الأنظمة التي عزلت نفسها عن إرادة شعوبها، إنما هي رهن بإرادة وطاقة هذه الشعوب على المقاومة والرفض والصبر والتضحية، وخير مثال على ذلك "طوفان الأقصى" وما تلاه من تطورات جعلت مصير الكيان الصهيوني على أجندة الأمة، فالتطبيع لن يمنحه أي شرعية بعد أن ظهر على حقيقته ككيان فاشي استعماري مجرم".