قال مسؤول أميركي إن رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف حذر نظيره الأميركي تشارلز كيو براون، في أول اتصال هاتفي بينهما، بشأن مناورة عسكرية واسعة النطاق في شرق البحر الأبيض المتوسط، مع تصاعد التوترات بين البلدين بشأن الحرب المتصاعدة في أوكرانيا.
وأضاف المسؤول أنه تم إجراء الاتصال، الذي بدأه غيراسيموف، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنها أطلقت صواريخ فرط صوتية و"كروز" كجزء من مناورة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأطلقت فرقاطتان صواريخ "تسيركون" الأسرع من الصوت كجزء من المناورة، وكذلك غواصة صواريخ "كاليبر" على هدف بحري، وفقاً للوزارة.
وقالت الوزارة إن المناورة شملت أكثر من 1000 جندي و10 سفن و24 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز ميغ-31 مسلحة بصواريخ كينجال الأسرع من الصوت.
ولم يذكر غيراسيموف صراحة إطلاق الصواريخ الأسرع من الصوت في الاتصال، وفقاً للمسؤول الأميركي.
وتمتلك الولايات المتحدة حالياً مدمرتين تعملان في البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لمتحدث باسم البحرية الأميركية جيرال دورسي.
وهذا الاتصال هو الأول بين غيراسيموف وبراون منذ أن تولى الأخير رئاسة هيئة الأركان قبل أكثر من عام.
وعادة ما تصدر بيانات رسمية عن اتصالات براون ونظرائه، لكن الروس طلبوا عدم القيام بذلك في هذه الحالة.
وأكد متحدث باسم براون حدوث الاتصال لكنه لم يقدم تفاصيل، وقال فقط "ناقشا عدداً من القضايا الأمنية العالمية والإقليمية بما في ذلك الصراع الدائر في أوكرانيا".
وقال دورسي، في بيان: "بناء على طلب غيراسيموف، وافق براون على عدم الإعلان بشكل استباقي عن الاتصال".
ولم يرد ذكر في البيان للتدريبات في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح المسؤول الأميركي أن الاثنين ناقشا أيضاً مخاوف الولايات المتحدة بشأن نشر قوات كوريا الشمالية واستخدام روسيا لصاروخ باليستي متوسط المدى برؤوس حربية متعددة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف المسؤول أنهما نافشا موضوعاً آخر وهو منح الولايات المتحدة لأوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ طويلة المدى على روسيا.