أعلنت الشرطة الأسترالية اليوم السبت أن كنيساً يهودياً في سيدني، عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، تعرض للتشويه برسوم غرافيتي معادية للسامية، وذلك بعد يوم من استهداف كنيس يهودي آخر بأعمال تخريبية في المدينة ذاتها.

وشهدت أستراليا سلسلة من الحوادث المعادية للسامية العام الماضي، بما شمل رسم غرافيتي على أبنية وسيارات في سيدني، بالإضافة إلى واقعة إضرام النيران عمداً في كنيس في ملبورن والتي وصفتها الشرطة بأنها عمل إرهابي.

وفي الواقعة الأحدث، ذكرت الشرطة في وقت مبكر اليوم أنها أُبلغت بوجود رسوم غرافيتي على الكنيس الذي يقع في حي نيوتاون.

وقالت الشرطة إنَّ منزلاً بشرق سيدني، مركز تجمع الجالية اليهودية، تعرض للتشويه برسوم غرافيتي معادية للسامية، مضيفةً أنها تحقق أيضاً في تعليقات مسيئة على ملصق بأحد شوارع حي ماريكفيل.

وفي الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة تشكل فريق عمل خاص من الشرطة للتحقيق في هجوم على كنيس بحي ألاوا بجنوب سيدني.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أمس: "لا مكان في أستراليا، مجتمعنا متعدد الثقافات المتسامح، لهذا النوع من الأنشطة الإجرامية"، في إشارة إلى حادث الكنيس في جنوب سيدني.

وتشهد أستراليا تزايداً في الحوادث المعادية للسامية والكراهية للإسلام منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 والحملة العسكرية التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة رداً على الهجوم.

وقالت بعض المنظمات اليهودية إنَّ الحكومة لم تتخذ إجراءات كافية حيال ذلك.