علق أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، على الزيارة الـ11 التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى منطقة الشرق الأوسط، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال البرغوثي، «بالنسبة لبلينكن، كل مرة كان يأتي فيها إلى هنا كانت الأمور تصبح أسوأ بالنسبة للفلسطينيين، فهذا الرجل صهيوني بامتياز، وأنا برأيي وفي مرات عديدة قلت إنه كان يبدو أنه يعمل لدى نتنياهو وليس لدى بايدن، منحاز بشكل مطلق لإسرائيل لذلك نحن لا نتوقع من هذه الزيارة أي شيء إيجابي».
وأضاف: «يعزز هذا الاعتقاد ما قاله هو ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عندما قالا إن على إسرائيل أن تحسن الأوضاع الإنسانية في غزة، ولكن لديها شهر كامل لتقوم بذلك، كأنهم أعطوا إسرائيل فرصه شهرا كاملا لتنهي عملية التطهير العرقي الإجرامية الجارية الآن في شمال غزة».
وتابع أن هذا الأمر «مشين»، و«ويدل على نفاق كبير في موضوع وقف إطلاق النار، فلم يكن لبلينكن أي جهد إيجابي على الإطلاق في أي وقت من الأوقات، والصورة واضحة كالشمس، الذي يعرقل الوصول لوقف إطلاق النار هو نتنياهو».
وأشار البرغوثي أنه «بالنسبة للجبهة اللبنانية أو حتى العراقية واليمنية وحتى في موضوع العلاقة مع إيران، كل ذلك يمكن حله بسهولة في دقائق إذا وافقت إسرائيل على الأمر الأساسي وهو وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء عدوانها البربري والهمجي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء عملية الإبادة الجماعية الجارية الآن على قدم وساق، خصوصا في شمالي القطاع».
وشدد البرغوثي على أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الذي تم اغتياله، وحركة حماس والمقاومة الفلسطينية ككل، لم يكونوا عقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد البرغوثي أن بلينكن يسعى لتحييد لبنان وترتيب الأوضاع داخله بما لا يخدم مصلحة حزب الله، منها بأن هناك فرقا جوهريا بين موقفي فرنسا والولايات المتحدة حيال ما يجري في لبنان.