أفادت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين اليوم الأربعاء بأن جماعة الحوثي أطلقت سراح طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" بعد أكثر من عام من احتجاز السفينة قبالة سواحل اليمن.
وذكرت أنه تم تسليم الطاقم إلى سلطنة عُمان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.
وأفادت القناة بأنه "تم الإفراج اليوم عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر بالتنسيق مع حركة حماس ووساطة سلطنة عمان. تم تسليم طاقم سفينة غلاكسي ليدر للأشقاء في سلطنة عمان بالتنسيق مع حركة حماس ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار".
وقال المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في بيان إنه "وبتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية +حماس+ وجهود الأشقاء في سلطنة عمان أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة".
وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوة تأتي دعما لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وأعلنت قطر، مع الولايات المتحدة ومصر الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي اندلعت قبل أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الأحد.
وعلى مدى تلك الأشهر، أي في أعقاب هجوم "حماس" غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفّذت حركة "أنصار الله" (الحوثيون) عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بصواريخ ومسيّرات بحرية وجوية من مناطق سيطرتها في اليمن.
ويقول المتمرّدون اليمنيون المدعومون من إيران، إن السفن التي يستهدفونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، في ما يعتبرونه دعما لفلسطينيي قطاع غزة.
وكانت باكورة هجماتهم في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عندما نفّذوا إنزالا على السفينة "غالاكسي ليدر" في البحر الأحمر وخطفوها مع طاقمها المؤلف من 25 فردا من جنسيات مختلفة.
اقتادوا حينها السفينة إلى ميناء الصليف في محافظة الحُديدة الخاضعة لسيطرتهم، وسرعان ما رفعوا عليها أعلام اليمن وفلسطين وشعارات منددة بإسرائيل والولايات المتحدة وبدأوا بتنظيم زيارات لليمنيين على متنها.
والسفينة ناقلة مركبات تشغلها شركة يابانية وتملكها شركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
وسبق أن ظهر أفراد طاقم السفينة في صور يلفّون الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم، أثناء لقائهم وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أيار/مايو 2024.