بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، في حين أطلقت قواته قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم الأسرى.
وكانت مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط سجن عوفر غربي رام الله بالضفة الغربية، عقب الإفراج عن عدد من الأسرى.
في وقت احتشد فيه آلاف الفلسطينيين في مجمع رام الله الترويحي لاستقبال الأسرى المحررين، كانت قد غادرت حافلتين تنقلان أسرى فلسطينيين من سجن عوفر، ظهر اليوم، ثم أمرتهم سلطات الاحتلال بالعودة، معلنة عبر قنواتها الرسمية تجميد إجراءات الإفراج، قبل تدخل الوسطاء.
ووصل قطاع غزة 9 من الأسرى المحررين ضمن الدفعة الثالثة.
ويتضمن الاتفاق تبادل الأسرى 110 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 32 محكومون بالمؤبد و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.
ومن المقرر إطلاق سراح 66 أسيرا ونقلهم إلى الضفة الغربية، و14 أسيرا مقدسيا سينقلون إلى القدس، كما سيتم إبعاد 20 أسيرا محررا من المحكومين بالمؤبد إلى خارج فلسطين عن طريق مصر.
ومن بين المحررين في هذه الدفعة، زكريا الزبيدي القيادي في “شهداء الأقصى” والذي يعرف بأنه أحد أبطال “نفق الحرية” الذين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل أن يعتقلهم الاحتلال مجددا.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن الجيش الإسرائيلي سيمنع الأسير زكريا الزبيدي المقرر الإفراج عنه اليوم من العودة إلى مخيم جنين.
في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال منعت عددا من عائلات الأسرى المحررين الذين تم إبعادهم من السفر للقاء أبنائهم.
وأفرجت المقاومة الفلسطينية، اليوم، عن مجندة أسيرة في جباليا شمالي قطاع غزة، وعن إسرائيليَين آخرين و5 تايلنديين في خان يونس من أمام منزل رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار، الذي استُشهد في مواجهة مع قوات الاحتلال.