كتاب بيت الحكمة __ صوت جرش
فاز كتاب "بيت الحكمة" الذي أطلقته مجموعة كلمات بجائزة "بولونيا راجازي" المرموقة في أدب الأطفال، التي تُمنح سنويا في معرض بولونيا لكتاب الطفل منذ عام 1966.
وتكرِّم جائزة "بولونيا راجازي" الكتب التي تمتاز بجودة المحتوى والتصميم الفني وتعد من أهم الجوائز العالمية التي تُسلط الضوء على الابتكار في أدب الأطفال مما يساهم في نشر القصص الهادفة وتعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال الجديدة.
واحتفالا بهذا الإنجاز، قادت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسِّسة مجموعة كلمات جلسة قرائية في "بيت الحكمة" بالشارقة، استعرضت خلالها كتابها “بيت الحكمة” الذي يستهدف الفئة العمرية (9+) ويأخذ القراء في رحلة معرفية لاستكشاف تاريخ "بيت الحكمة" في بغداد، والمعروف أيضاً باسم "خزائن الحكمة" الذي تأسس في العصر العباسي ليكون مركزاً للعلم والمعرفة منذ إنشائه وازدهاره وحتى سقوطه خلال الغزو المغولي.
ويهدف الكتاب إلى إبراز أهمية المعرفة في تشكيل مستقبل المجتمعات وتشجيع الأطفال واليافعين على التفكير النقدي وتقدير العلوم والمبادئ المعرفية التي أسهمت في نهضة الأمم، مقدماً محتواه بأسلوب شيق مدعوم بالرسوم التي تثري التجربة القرائية للأطفال وتجعلها أكثر تفاعلاً ومتعة لهم .
كما يهدف الكتاب إلى تعزيز مهارات القراءة وتنمية القدرة على التحليل والاستنتاج وتشجيع القراء الصغار على استكشاف التاريخ والمساهمات القيّمة التي قدّمها العلماء العرب وسيكون متاحًا للشراء باللغتين العربية والإنجليزية في مكتبة بيت الحكمة وموقع مجموعة كلمات.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إن كتاب “بيت الحكمة” يمثل رحلةً إلى أعماق حضارتنا العربية والإسلامية وهو انعكاسٌ لتراثنا المعرفي الذي أسهم في تشكيل النهضة الفكرية والعلمية عالميا.
وأضافت “ نحن نسعى من خلال هذا الكتاب ليس فقط إلى توعية الأجيال العربية بإرثها الثقافي ولكن أيضاً لتعريف العالم أجمع على هذا التراث العظيم الذي وضع أسس البحث العلمي والترجمة والاكتشافات في مختلف المجالات، فالمعرفة التي نهضت بها أمتنا لا تزال مصدر إلهام ويجب أن تبقى حية في أذهان الأجيال القادمة، تماماً كما كان (بيت الحكمة) في بغداد رمزاً للفكر والتقدم”.
وتابعت “ بالنظر إلى التقدم العالمي في النهايات قد يجعلنا نَغفَل عن البدايات فكلّ ابتكار أو اختراع له أساسه وروّاده الذين زرعوا بذرته ومن هنا فلا بدّ للأجيال أن تعرف جذورها وتستلهم منها العزيمة والإصرار على بناء مستقبلها وإننا نسعى أن يكون (بيت الحكمة) في الشارقة امتدادًا لنظيره البغدادي وليكن هذا الكتاب شرارة تجديد العهد بالعلم والمعرفة وتحفيز أجيالنا على مواصلة مسيرة البناء والتقدم”.