حذَّر النائب السابق لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هاينونن، من أن الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي «يمكن تهيئتها لحمل رؤوس نووية».
وأوضح الخبير في المجال النووي أن إيران قد تتمكن من إنتاج 10 رؤوس حربية عاملة خلال 6 أشهر على الأكثر، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية.
وقال هاينونن، البالغ من العمر 78 عاما، والذي أشرف على جهود الوكالة لمراقبة واحتواء البرنامج النووي الإيراني في الماضي، إنه إذا «سارعت» إيران فإنها قد تكون قادرة على تجهيز الترسانة بحلول إبريل/ نيسان المقبل.
وأكد للتايم: «لا يمكنك القضاء على بلد بهذه الصواريخ، ولكن يمكنك تهديده وتكون في موقف أقوى بكثير في المفاوضات».
ورأى هاينونن أن الإيرانيين باستخدامهم للأسلحة النووية سيواجهون «مخاطرة هائلة»، ومن المرجح أن يستخدموها «كورقة مساومة وتهديد».
وأشار إلى القلق الأميركي والبريطاني إزاء هذا الهجوم، قائلا: «سيتعين على الرئيس الأميركي أن يفكر في أن هناك احتمالا ولو ضئيلا لاستخدام هذه الأسلحة وعليهم أن يكونوا مستعدين لذلك».
أغراض مدنية
وتؤكد إيران رسميا أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن إسرائيل وكثيرين في الغرب يرون فيه واجهة لتطوير الأسلحة.
في أغسطس/ آب، ذكر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى ما يقرب من 165 كيلوغرامًا، أي ما يزيد بنحو 20 كيلوغرامًا عن الرقم الذي أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو/ أيار.
ويتطلب صنع القنبلة تخصيبًا بنسبة 90%، ولطالما حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن إيران قد تحقق هذا الهدف في غضون بضعة أشهر إذا رغبت في ذلك.