نشرت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين بالضفة الغربية، معطيات عن حملات الاعتقال التي شنها الاحتلال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت ثلاثة من مؤسسات الأسرى الفلسطينية (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) في بيان صحفي، تلقته "قدس برس" اليوم الإثنين، إن حصيلة حملات الاعتقال التي نفذها الاحتلال أكثر من 11 ألف و500 حالة اعتقال في الضّفة بما فيها القدس.
وأشار البيان إلى أن حصيلة المعتقلين من النّساء، بعد السابع من أكتوبر، نحو (430) أسيرة، (تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النّساء اللواتي من غزة وجرى اعتقالهنّ من الضّفة)، لا يشمل هذا المعطى أعداد النّساء اللواتي اعتقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.
وأشار إلى أن حصيلة المعتقلين من الأطفال الفلسطينيين بلغت، ما لا يقل عن (750) طفلا.
أما الاعتقالات في صفوف الصحفيين فقد بلغت منذ بدء حرب الإبادة (132) صحفياً/ة، تبقى منهم رهنّ الاعتقال (59) من بينهم (6) صحفيات، و(31) صحفياً من غزة على الأقل ممن تمكّنا التّأكّد من هوياتهم.
وقال البيان: "بلغت عدد أوامر الاعتقال الإداريّ منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من (9392) أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء".
وأوضح أنه "يرافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم كرهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية".
وبيّنت مؤسسات الأسرى أن "حصيلة حملات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، تشمل كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن اُحتجزوا كرهائن".
ونوهت إلى أن قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفرادًا من عائلات المعتقلين.
وذكر بيان مؤسسات الأسرى أن أعلى حالات اعتقال سجلت في محافظتي القدس والخليل.
وأفاد أنه قد استشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ما لا يقل عن (41) أسيرا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، من بينهم (24) شهيدا من معتقلي غزة بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.
وذكر أنّ (39) أسيرا ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة محتجزة جثامينهم، وهم من بين (50) أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ممن تم الإعلان عن هوياتهم.
وشدد على أن "هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، علمًا أنّ الاحتلال اعترف أنه اعتقل أكثر من (4500) مواطن من غزة أفرج عن المئات منهم لاحقا، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج".
وأشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من عشرة آلاف و100 وذلك حتى بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (3398)، كما ويبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير شرعيين) الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1618)، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
وأضاف: "يبلغ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهنّ (94) أسيرة، من بينهن ثلاث من غزة معلومة هوياتهن وهن في سجن (الدامون)، فيما يبلغ عدد المعتقلات إداريا (29)، عدد الأسيرات المذكور لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، قد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال