في جديد ملفّ المناهج الدراسية في سوريا، والتي أثارت جدلاً كبيراً لدى الرأي العام السوري وانتقادات حيال تغييرات كبيرة طاولت عدداً من أساسيات المنهاج التعليمية، والتاريخ والعبارات الدينية والثقافة السورية، أصدرت وزارة التربية والتعليم السورية، اليوم الجمعة، قراراً قضى بحذف مادة التربية الوطنية كاملة من المناهج الدراسية مع توزيع درجاتها بالتساوي بين مادتَي التاريخ والجغرافيا وإلغاء درجتها في المرحلة الثانوية.
كما اعتمدت الوزارة علم الثورة بالمناهج، بحسب ما أوردت "وكالة الأنباء السورية" الرسمية (سانا).
وبعد الجدل الذي أثاره قرار وزارة التربية والتعليم في إدارة سوريا الجديدة عن إجراء تغييرات واسعة على المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية، من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث ثانوي، أوضح وزير التربية نذير القادري أنّ "المناهج الدراسية في جميع مدارس سوريا ما زالت على وضعها حتى تُشَكِّل لجان اختصاصية لمراجعة المناهج وتدقيقها".
أضاف القادري: "وجهنا فقط بحذف ما يتعلّق بما يُمجّد نظام الأسد البائد واعتمدنا صور علم الثورة السورية بدل علم النظام البائد في جميع الكتب المدرسية، وما تم الإعلان عنه هو تعديل لبعض المعلومات المغلوطة التي اعتمدها نظام الأسد البائد في منهاج مادة التربية الإسلامية، مثل شرح بعض الآيات القرآنية بطريقة مغلوطة، فاعتمدنا شرحها الصحيح كما ورد في كتب التفسير للمراحل الدراسية كافة".
والتعديلات التي أثارت غضب فئة من السوريين، شملت حذف العديد من النصوص والفقرات، واستبدالها بمحتويات جديدة تتماشى مع ما وصفتها الوزارة بـ"القيم والمبادئ التي تسعى إلى تعزيزها في المناهج". وأشارت وزارة التربية في بيان، إلى أنّ هذه التعديلات هي للعام الدراسي 2025.
وأبرز التعديلات شملت حذف فقرات تتعلّق بالنشيد الوطني السوري، مثل فقرة "أكمل النشيد الوطني"، وأُزيلت فقرات تطلب من الطلاب حفظ النشيد الوطني أو إكماله.
كما تقرَّر حذف نصوص وصور مرتبطة بالنظام السابق، بما في ذلك شعارات وصور للقادة السابقين، إضافة إلى تعديل أو إزالة محتويات تتعلق بـ"الفخر الوطني" باعتبارها من "الخطاب القديم".