مع مرور عام على "طوفان الأقصى" الذي كان محطة مفصلية أدخلت المنطقة بحرب مدمّرة ودمويّة مسرحها الأساسي غزة ولبنان، وإن توسّعت في أحيان كثيرة نحو عواصم عربية وإقليمية، لا يزال الغزّيون متروكين لمواجهة مصير قاتم، في ظلّ فشل جميع محاولات التوصّل إلى اتفاق سياسي، والإطباق الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني الذي عقّد كثيراً عمل المنظمات الدولية وعمليات الإغاثة.
يقول عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، إن المنظمة تواجه تحديات كبيرة ومختلفة، "ففي أيلول (سبتمبر) الماضي، لم نستطع توزيع مواد غذائية على 1,4 مليون فلسطيني، وباتت العائلات لا تتناول أكثر من وجبة كل يوم أو يومين"، متسائلاً: "كيف يعيشون؟".