انطلقت دعوات رسمية وشعبية للحشد والنفير لـ"استقبال الأسيرات والأسرى المزمع الإفراج عنهم اليوم الأحد، ضمن صفقة التبادل من المرحلة الأولى (طوفان الأحرار)".
ودعت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية الفلسطينية لـ"استقبال أسيراتنا وأسرانا بمدينة بيتونيا غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، والاحتشاد في هذه الأثناء".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد دعت للمشاركة الواسعة في فعاليات صفقة "طوفان الأحرار"، واستقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال في المرحلة الأولى.
وقالت في بيان تلقته "قدس برس"، في وقت سابق من اليوم الأحد، إن "أسرانا الأبطال على موعدٍ مع الحرية ابتداءً من اليوم، وهو عهدُنا الثابت معهم دومًا، حتّى يكسروا أغلال السجَّان ويتنسموا الحريَّة في سماء فلسطين".
وفي السياق، استنفرت "الكُتلة الإسلاميّـة" (الذراع الطلابية لحركة حماس) في جامعات ومعاهد الضفة للمشـاركة الحاشدة في فعاليات استقبـال الأسيرات والأسرى المحـرريـن في صفقة "طوفان الأحرار". وفاءً لغزة وتجديد البيعة للمقاومة.
وأكدت الكتلة أنه "وبفضل الله أولًا وتضحيات شعبنا ثانيًا، وصمود وبسالة مقاومتنا يكتب اليوم فصلًا جديدًا من فصول العز على طريق التحرير".
وأضافت "نستنفركم أحبابنا الطلبة وجماهير شعبنا للمشاركة الفاعلة في مسيرات البيعة للمقاومة والاحتفاء بصفقة (طوفان الأحرار) والتي ستنطلق في مراكز المدن بعد وصول المحررين لمدنهم".
وطالبت الحراكات الشبابية والنشطاء بتحويل استقبال الأسرى الذين سيفرج عنهم الأسبوع المقبل، لمسيرات شعبية داعمة للمقاومة وغزة، وذلك وفاءً لهم، وتحدي للاحتلال الذي أعلن بحظر الاحتفالات باستقبال الأسرى.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ينفذ صباح اليوم الأحد.
ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.
ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى الإفراج تدريجيا عن 33 من أسرى الاحتلال بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات". في المقابل تُفرج قوات الاحتلال عن 737 أسيرا فلسطينيا.