2523 متقاعد شيخوخة جديد بالضمان في أول ثلث من العام 2025 هيومن أبيل الدولية: إنجازات "الهيئة الخيرية" وحجم تأثيرها غنيان عن التعريف وزير الدفاع الباكستاني: لا يوجد اجتماع مقرر لأعلى هيئة نووية في البلاد الرئيس الأميركي: التفاوض مع بوتين "صعب" أسرى من غزة يُعذَّبون حتى الموت إخطارات جديدة بإخلاء بنايات سكنية.. 104 أيام لعدوان الاحتلال على طولكرم إصابة جنود من جيش الاحتلال في كمين للمقاومة بالشجاعية بينهم عائلة كاملة.. 7 شهداء في قصف الاحتلال لمدينة غزة العراق يسحب قواتّه الخاصة من باكستان جيروزاليم بوست نقلاً عن مصدر خليجي: ترامب سيعلن الاعتراف بدولة فلسطينيية هل يجوز الجمع بين الأجر من العمل وراتب الاعتلال الإصابي؟ باكستان تمدد إغلاق المجال الجوي 24 ساعة باكستان تدعو لاجتماع هيئة النووي الأراضي والمساحة: وثائق الأراضي محمية ويستحال التلاعب بها بلدية معدي الجديدة تباشر أعمال إنشاء ملعب مثلث العارضة فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد الأردن يطلق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2025 – 2033 "تنظيم الاتصالات" تجدد تحذيراتها من مخاطر الاحتيال الإلكتروني المدرج الروماني يحتضن أمسية موسيقية احتفاء بـ "يوم أوروبا" أسعار الذهب ترتفع 70 قرشا محليا
+
أأ
-

محمود درويش والوجع الفلسطيني... قراءة في "لا تعتذر عمّا فعلت"

{title}
صوت جرش الإخباري

من بين المجموعات الشعرية التي تسكن الذاكرة ولا تغادر القلب، تبرز مجموعة "لا تعتذر عمّا فعلت" للشاعر الفلسطيني محمود درويش باعتبارها تجربة فريدة من التأمل، والاعتراف، والتمرد الهادئ. في حلقة جديدة من "قصة صغيرة" مع الصحافية ميشيل تويني، نغوص في صفحات الديوان الذي كلّما أعدنا قراءته، فتح لنا أفقاً جديداً من الفهم.


ليس اختيار هذا الديوان عشوائياً، بل لأنه من أهم ما كتب درويش في مرحلة لغته الناضجة. في شعره عمق ووجع، وتتجلّى في نصوصه تحولات عميقة في الوعي، واللغة، والنبرة، كأن الشاعر يعيد تعريف ذاته ومعناه في العالم، في ما يمكن تسميتها مرحلة الكتابة المتأملة، حين يصبح الشعر أقرب إلى الفلسفة منه إلى الغنائية المعتادة.

يتناول الديوان مفاهيم الحب، والهوية، والذاكرة، والوجود، والزمن، من دون أن يصوغها في قوالب مباشرة. يتحدث عن فلسطين، لكنها ليست فلسطين الخارطة فحسب، بل فلسطين الشعور، والمنفى، والحلم، والانتماء المفتقد.

عايش درويش نكبة 1948 حين اضطر إلى مغادرة أرضه مع عائلته، فتجسدت المأساة في روحه وكتاباته. تنقّل من بلد إلى آخر باحثاً عن ظلٍ لهويته، وظلٍ لوطنه، وظلٍ لنفسه. أما في مقارباته للحب، فقد تجاوز  العاطفة الساذجة، وجعل من الحب مفهوماً مراوغاً، لا يمسك بسهولة، وقد يبدو وهماً أو يقيناً، لكن الأكيد أنه شعور يفتح أبواباً للوجود والتأمل.

ترجمت هذه المجموعة إلى أكثر من عشرين لغة، لتؤكّد أنّ محمود درويش صوت شعب، وروح منفى، ونبض قضية، استطاع أن يعبّر باللغة العربية عن أعمق المشاعر الإنسانية، وأكثرها صعوبة على التفسير.