أكّد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبد اللطيف القانوع، أن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" من محور نتساريم يُعدّ استكمالًا لفشل أهداف حرب الإبادة على شعبنا.
وقال القانوع، في تصريح صحافي، اليوم الأحد، إنَّ عودة النازحين واستمرار عمليات تبادل الأسرى والانسحاب من نتساريم يدحض كذبة نتنياهو ووهمه بتحقيق النصر الكامل على شعبنا.
وأضاف، أن كل محاولات الاحتلال لبسط السيطرة العسكرية على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود شعبنا.
وشدد الناطق باسم حماس، على أنه ما لم يحققه الاحتلال خلال 15 شهرًا من التجويع والإبادة والتدمير الممنهج وتهجير شعبنا، لن يحققه ترمب بالعقار والسمسرة والصفقات، مؤكدًا أن غزة ستبقى أرضًا محررة بسواعد أهلها ومجاهديها ومحرّمة على الغزاة المحتلين وأي قوة خارجية.
وانسحب جيش الاحتلال من محور "نتساريم" الذي يفصل قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، صباح الأحد، وذلك بموجب تفاهمات تنص على إتمام عملية الانسحاب في اليوم الـ22 من بدءاتفاق وقف إطلاق النار في غزةبين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
أظهرت مشاهد مصورة قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت بإحراق تجهيزات عسكرية أثناء انسحابهم من محور نتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.
وكان جيش الاحتلال قد أنشأ محور نتساريم، الممتد من كيبوتس "بئيري" في غلاف غزة إلى البحر الأبيض المتوسط، بطول 8 كيلومترات وعرض 7 كيلومترات، بهدف عزل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، وتأمين تحركات قواته بين مناطق التمركز العسكرية.
ويُعرف المحور إسرائيليًا بأنه كان مركز العمليات العسكرية التي أعقبت الاجتياح البري لقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث لعب دورا رئيسيا في تقسيم القطاع جغرافيا واجتماعيا، مما أدى إلى عزل آلاف العائلات وتأزيم الأوضاع الإنسانية في المناطق الشمالية.