أكد النائب الدكتور أيمن أبو الرب، في كلمة ألقاها صباح اليوم باسم كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي تحت قبة البرلمان، على الموقف الثابت للكتلة والحركة الإسلامية في الأردن تجاه القضايا الوطنية والقومية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية ورفض أي إساءة لمكونات الدولة الأردنية.
وقال أبو الرب: "إننا نجل ونحترم الشعب الأردني العظيم، والعشائر الكريمة، والجيش العربي المصطفوي الباسل، ومؤسساتنا الوطنية الرصينة، وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، وهم محل إجماع وطني لا يختلف عليه مواطن شريف". وشدد على رفض الكتلة لأي إساءة لأي من هذه المكونات، مؤكداً أن العدو الحقيقي للأردن هو خارج الحدود، وليس بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار النائب إلى أهمية صون حرية الرأي والتعبير، مع ضرورة أن تظل ممارسة التعبير عن الغضب تجاه ما يجري في فلسطين منضبطة بالقوانين والدستور، مشدداً على أن شيطنة الآراء الوطنية لا تصب إلا في مصلحة العدو.
وأضاف: "فلسطين ليست مجرد قضية ندعمها، بل هي شراكة مصيرية، ونحن في الأردن – قيادة وشعباً – كنا وما زلنا شركاء في الدفاع عنها، وسنظل نؤدي هذا الواجب التاريخي رغم تعاظم مطامع العدو".
وحذر أبو الرب من المطالبات بنزع سلاح المقاومة في فلسطين، معتبراً أن ذلك يشكل "جريمة لا تغتفر وخدمة مجانية للعدو". وقال إن سلاح المقاومة في غزة هو من كسر غطرسة الاحتلال، ووقف سداً منيعاً أمام أطماعه التوسعية في المنطقة.
وطالبت الكتلة خلال الكلمة بالحفاظ على وحدة الصف الوطني كأولوية قصوى في مواجهة التحديات، والإسراع في إقرار قانون تجريم التهجير القسري، نظراً لما يشهده الواقع الفلسطيني من محاولات ممنهجة في هذا الاتجاه، وإعادة النظر في اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى إلغائها، لعدم تحقيقها أي فائدة للأردن، بحسب الكتلة، وفتح باب الخدمة العسكرية الإجبارية، وإحياء فكرة "الجيش الشعبي"، لتنشئة جيل قادر على حماية الأردن وعقيدته.