مقالات __ كتاب __ صوت جرش
يشهد الأردن، منذ تأسيسه، تحولات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكن تبقى القيم الأساسية التي تشكل ركيزته ثابتة؛ الأمن، الاستقرار، والوحدة. إن أمن الأردن واستقراره ليس مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل هو أساس قيام هذا الوطن وصموده في وجه التحديات الإقليمية والدولية وفي ظل الظروف الراهنة، يظل الأردنيون متمسكين بإيمانهم العميق أن هذا الوطن الغالي يستحق العيش في بيئة يسودها السلام والهدوء، بعيدة عن كل أشكال التهديدات الإرهابية أو أية محاولات للنيل من استقراره.
الأردنيون يستنكرون بشدة أي محاولة للإخلال بالأمن الوطني، إذ أن هذه المحاولات لا تمثل سوى قوى الظلام التي تسعى إلى إشاعة الفوضى وزرع الخوف بين أفراد المجتمع، وعلى الرغم من تلك التهديدات التي قد تأتي من هنا وهناك، فإن الأردنيين، الذين يعرفون قيمة وطنهم وأهمية استقراره، يقفون صفاً واحداً ضد تلك القوى التي تحاول المساس بأمنهم ومكتسباتهم؛ فالأردنيون على يقين تام بأن أي عمل إرهابي أو تخريبي لا يضر فقط بمصالحهم، بل يمس جوهر هويتهم وكرامتهم الوطنية، مما يجعلهم أكثر تصميماً على الدفاع عن وطنهم بكل ما يملكون من قوة وإرادة.
إن الوحدة الأردنية هي السلاح الأقوى في وجه كل التحديات وإن الشعب الأردني بمختلف مكوناته الثقافية والاجتماعية يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار، ويتوحد خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يقود الأمة بثبات وحكمة في أحلك الظروف؛ فجلالة الملك عبدالله الثاني هو رمز الاستقرار في هذا الوطن، ولا يقتصر دوره على قيادة الدولة فحسب، بل يمتد ليكون رمزاً للأمل والتفاؤل في مستقبل مشرق وتحت قيادته الحكيمة، لقد تمكّن الأردن من تجاوز العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، ونجح في الحفاظ على توازنه الداخلي والخارجي رغم كل التحديات المحيطة.
كما أن جلالة الملك عبدالله الثاني، ومنذ توليه العرش، عمل على تعزيز مؤسسات الدولة، وخاصة الجيش والأجهزة الأمنية، ليكونوا الدرع الحامي للأردن وأمنه. هذه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ليست فقط من تحمي الحدود وتدافع عن سيادة المملكة، بل هي أيضاً من تضمن السلم الاجتماعي الداخلي وتحافظ على سلامة المواطن الأردني في كافة المدن والمناطق. والأردنيون يعرفون تمام المعرفة أن الجيش والأجهزة الأمنية ليست مجرد مؤسسات أمنية، بل هي مؤسسات تمثل كرامتهم وشرفهم، فهم يقفون معهم في كل خطوة، داعمين لجهودهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.
إن إيمان الأردنيين بهويتهم الوطنية يشكل دافعاً قوياً لهم للوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم العسكرية والأمنية في مواجهة التهديدات المختلفة. فالأردنيون ليسوا فقط متوحدين في موقفهم تجاه الإرهاب، بل إنهم يؤمنون بأن قوتهم في وحدتهم، وأن استقرار الأردن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العمل المشترك والتعاون المستمر بين جميع المواطنين والمؤسسات؛ فوحدة الاردنيين هي جوهر القوة ، وهي التي تمنح هذا الوطن القدرة على تجاوز الصعاب والمضي قدماً نحو بناء مستقبل مزدهر.
كما أن الأردنيين، وهم يدركون خطورة ما قد يتهدد وطنهم، يواصلون العمل بكل عزيمة واصرار من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، ويقفون إلى جانب قيادتهم الهاشمية؛ فهذه القيادة، التي أثبتت على مر السنين قدرتها على قيادة الأردن إلى بر الأمان وسط محيط مضطرب، تمثل الأمل والقدرة على تجاوز كل التحديات والمواطن الأردني يواصل الدعم الكامل لجلالة الملك عبدالله الثاني، لأنهم يدركون أن استقرار الأردن يتطلب التزام الجميع بالعمل معاً للحفاظ على هذا الوطن من أي تهديد خارجي أو داخلي.
لقد تعلم الأردنيون عبر عقود من الزمن أن أمن الوطن واستقراره لا يتحقق بالكلمات فقط، بل بالأفعال والتضحيات اليومية، ومن هنا يأتي دورهم في التصدي لأي محاولة للمساس بأمن الأردن، فهم يتصدون لذلك بكل حزم ووعي، مدركين تماماً أن ذلك هو السبيل الوحيد للحفاظ على ما حققوه من تقدم وازدهار. إنهم يواجهون التحديات بعزيمة لا تلين، مستمدين قوتهم من إيمانهم العميق بوطنهم وولائهم الكامل لقيادتهم الهاشمية.
في النهاية، يبقى الأردن مثالاً للثبات والصمود، بل هو وطن يتوحد فيه الشعب خلف قيادته في وجه كل محاولات التخريب والإرهاب، فالأردنيون متمسكون بأرضهم وهويتهم الوطنية، وماضون قدماً في تعزيز أمن وطنهم واستقراره، وهم على يقين أن الأمن هو الأساس الذي يقوم عليه كل شيء في هذا الوطن، ولن يسمحوا لأي قوة أن تهز هذا الأساس الراسخ.
ختامًا، حفظ الله الأردن وطنًا وقيادةً وشعبًا، وحمى الله قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية سياج الوطن .