بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسجيلًا جديدًا ردت فيه على مناشدة أسيرة "إسرائيلية" سابقة بالحصول على مقطع فيديو يُظهر وضع زوجها الذي لا يزال في الأسر.
وكانت شارون كونيو -وهي أسيرة إسرائيلية تم تحريرها في صفقة التبادل الأولى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023- ناشدت المقاومة الفلسطينية في رسالة مصورة وجهتها إليها بث تسجيل فيديو يُظهر وضع زوجها ديفيد كونيو الذي لا يزال أسيرا في غزة.
وبدأ مقطع القسام بجزء من رسالة الأسيرة ومشاهد لها مع زوجها وطفلتيهما، ثم مشاهد أثناء تحريرها والطفلتين خلال صفقة التبادل.
وتضمّن المقطع بعدها رد القسام الذي جاء باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية، وكتبت فيه "ديفيد بعدما خرجت وزاد الضغط العسكري إما أن يكون قتل أو أصيب أو بصحة جيدة، ونتنياهو لم يقرر بعد".
وكانت القسام نشرت قبل هذا المقطع بساعات مقطعا تمهيديا قصيرا تضمّن رسالة الأسيرة وكتبت فيه باللغات الثلاث أيضا "قريبا.. الوقت ينفد".
وأمس الجمعة، نشرت زوجة الأسير كونيو رسالةً باللغة العربية تناشد كتائب القسّام بنشر فيديو لزوجها الأسير في غزة.
ويُذكر أنّه لم يسبق للأسير كونيو أن ظهر في أي مقطع فيديو سابق، الأمر الذي يُثير تساؤلًا إن كان ضمن الأسرى الأحياء أو الذين قُتلوا جرّاء تواصل قصف الاحتلال لأماكن أسراه.
يأتي هذا الفيديو بعد تصريحات لمصدر قيادي في كتائب القسّام، أمس الجمعة، أعلن خلالها أنّ معظم أسرى العدو بنطاق لواء شمال غزة باتوا في عداد المفقودين بسبب العدوان الصهيوني المتواصل.
وقال المصدر القيادي في تصريح لقناة الجزيرة، "حذرنا مرارا وتكرارا من الوصول إلى هذه النتيجة في مناطق العدوان".
وأضاف، أنّ "نتنياهو وجيشه يصرون على الهروب من هذا الملف بطريقتهم الخاصة".
وحمَّل المصدر القيادي من جديد حكومة العدو وجيشه المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير أسراهم. وفي نوفمبر الماضي، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مقتل أسيرة "إسرائيلية" في هجوم الاحتلال على شمال قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة، عبر منصة تلغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة، فيما لا يزال الخطر محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت معها".
وأضاف: "مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يُصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم".
وتابع أبو عبيدة: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".