كشفت تقارير عبرية، صباح اليوم الإثنين، عن حدث أمني صعب أدى إلى انهيار مبنى على قوات إسرائيلية بعد تفجيره من قبل المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي يستمر فيه جيش الاحتلال باستهداف مناطق مختلفة بقطاع غزة من الجو والبر والبحر.
وأفاد موقع "حدشوت حموت" العبري، بأن مبنى انهار على قوات إسرائيلية بعد تفجيره، وإن مروحيات تقوم بعمليات إجلاء للجرحى إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن 3 إسرائيليين قتلوا وأصيب 10 بانهيار مبنى على جنود من لواء ناحال شمال قطاع غزة.
وفي السياق، نقل مراسل القناة الـ 12 العبرية ألموغ بوكير، شهادات جنود في صفوف جيش الاحتلال في بيت حانون شمال غزة.
وقال الجنود، "نقاتل في بيئة مراقبة بالكاميرات من قبل المسلحين، لقد زرعوا عبوات ناسفة في كل زقاق ويفعّلونها من داخل الأنفاق - شبكتهم تحت الأرض فعالة بكامل طاقتها".
وأضافوا بحسب بوكير، "لا نراهم بالعين المجردة، منذ أسبوع ونصف لا يوجد أي تحديد مباشر للمسلحين، زرعوا بيت حانون بالكامل بكمية هائلة من العبوات الناسفة ومخلفات قنابل سلاح الجو، كل زقاق، كل تقاطع مليء بأحدث الكاميرات، كاميرات حرارية تغطي 360 درجة".
وأجمع الجنود في شهاداتهم بالتأكيد، على أن المقاومين في بيت حانون يختارون الأهداف بدقة، يرصدون الحركة عبر الكاميرات، إذا كان هناك طائرة مسيرة لا يفعّلون العبوات، أما إذا كان هناك قوة عسكرية يتم تفعيلها.
وذكروا، أنه المقاومين يفعّلون العبوات الناسفة، وبمجرد الإعلان عن وصول فرق الإنقاذ، يخرجون لإطلاق النار على هذه القوات.
وأمس، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تغيير أساليب القتال شمالي قطاع غزة بعد سلسلة خسائر فادحة تكبدها في كمائن "نوعية" للمقاومة الفلسطينية، والتي كان آخرها السبت، حيث قُتل 4 جنود من لواء ناحال نتيجة انفجار عبوة ناسفة في بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى، أن العملية استهدفت موكب قيادي على رأسه (قائد لواء ناحال) حيث كان الموكب يمر من خلال طريق يُفترض بأنه "طريق آمن" للجيش الإسرائيلي.
وأضافت، أن الجنود قُتلوا بسبب انفجار عبوة ناسفة شديدة أثناء سيرهم على طريق يُفترض أنه "تحت السيطرة الكاملة بعد تطهيره"، مشيرة إلى أن مركبة نائب قائد الكتيبة كانت تمر أيضًا من الموقع.
وفي التفاصيل، قالت معاريف أن كمين بيت حانون دفع فرقة غزة إلى إجراء تحقيق سريع وتغيير أسلوب عمل وحركة القوات في منطقة القتال".
وأشارت الصحيفة العبريَّة، إلى أنه "منذ بدء المناورة قبل أكثر من أسبوعين، قُتل 11 مقاتلا إسرائيليا وجُرح نحو 20 آخرين".
وقالت الصحيفة إنه مع عودة الجيش الإسرائيلي إلى بيت حانون بعد نحو عام من الاجتياح البري السابق للمنطقة، وجد حماس وهي تحاول إعادة تنظيم صفوفها هناك.
وأردفت الصحيفة أن مقاتلي حماس "انتظروا واستعدوا لوصول الجيش الإسرائيلي مرة أخرى إلى بيت حانون".
وشملت استعدادات حماس، وفق ادعاء الصحيفة، "وضع مئات أو ربما آلاف الكاميرات في مناطق مختلفة لرصد تحركات قوات الجيش الإسرائيلي، وتفخيخ مئات المنازل وتفخيخ الممرات بالقنابل المزروعة على جانبي الطريق، وإعداد المخابئ لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات وقنص القوات".
وعلقت القناة 14 العبرية، بالقول إنه أسبوع صعب لم يبدأ بسهولة مع الإعلان ليلة أمس عن مقتل 4 جنود من لواء الناحال في بيت حانون شمال قطاع غزة.- للأسف، هذا الحدث يُنهي أسبوعًا صعبًا للغاية في منطقة بيت حانون، كما قال قائد اللواء في الجيش الإسرائيلي: "قبل عام، كنا نشعل شموع عيد الحانوكا في بيت حانون، شعرنا هناك بأمان نسبي، وكنا نتجول بثقة عالية، لكن الآن نحن فقط نتراجع إلى الوراء."
وأضاف: "أسلوب الغارات الطويلة، الذي يؤيده كل من رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية، لم يثبت نجاحه - النتائج صعبة، صعبة جدًا."
ومنذ بدء العملية الحالية في شمال قطاع غزة في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2024، قُتل 50 جنديَّا، ومن بينهم 11 قتيلاً في بيت حانون، 10 منهم قتلوا في الأسبوع الماضي وحده.
إجمالي عدد الجنود القتلى والجرحى
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، قتل 835 جنديا بينهم 400 قتلوا بالمعارك البرية في داخل قطاع غزة والتي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين أول 2023.
وأضاف أنه منذ بداية الحرب جرح 5606 جنود بينهم 2550 بالمعارك البرية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن 16 جنديا ما زالوا يتلقون العلاج من جروح خطيرة و170 جروحهم متوسطة و11 طفيفة.