سيبقى الرئيس الشهيد رفيق الحريري رمزاً لمسيرة الإنماء والأعمار

محمد العاصي -*رئيس "المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت".

مهما قيل بالامس الماضي أو يقال اليوم أو حتى سيقال غداً وفي المستقبل البعيد عن الرئيس الشهيد الشيخ رفيق الحريري، تبقى ذاكرة التاريخ دامغة في قلوب اللبنانيين والعرب الذين عرفوه وحتى الذين لم يتسن لهم معرفته عن قرب، وسيبقى الشعار- الرمز الذي رافقه طوال مدة رئاسته لمجلس الوزراء منذ سنة 1993 ولغاية لحظة استشهاده في 14 شباط 2005، ألا وهو"قائد مسيرة الإنماء والاعمار في لبنان".

للتاريخ فقط، نذكر أيضا بأنه علّم على نفقته الخاصة في جامعات لبنان والخارج، عشرات آلاف الطلاب اللبنانيين من مختلف المناطق والأديان والطوائف والمذاهب. عدا مساهماته في بناء الصروح العلمية من جامعات وكليات ومدارس رسمية وخاصة، ناهيك طبعاً بإعادة بناء مطار بيروت الدولي وتوسعته، فضلاً عن مستشفى بيروت الحكومي الجامعي وغيرها الكثير من مشاريع البنى التحتية وشق الطرق وفتح الاوتوسترادات، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما بات يعرف بأوتوستراد بيروت الدائري، إضافة إلى الكثير الكثير من المشاريع التنموية في العديد من القرى والمدن على امتداد مساحة الوطن.

نقول هذا الكلام للتاريخ فقط، الذي سيبقى يشهد للحق بوجه الباطل.