ريتا الشيخ
وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة. يُعتقد أن الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت هو أول من نطق بهذه المقولة أو المثل. المرأة هي مفتاح النجاح في البيت والمجتمع، هي القدوة لأولادها وزوجها وكل من يحتاج إليها، هي كالشجرة الصامدة في مهب الريح. تتحمل كل المصاعب، هي حكاية من حكايات الزمن المر الذي نعيشه. تتزوج وتنجب، تقضي وقتها لتربية أولادها، تحافظ على بيتها وتكون سهماً حديدياً لتقف مع زوجها في كل الصعوبات. وفجأة يتحول الرجل العظيم إلى وحش أناني مهووس بتملّكه لزوجته، تقتله الغيرة. فينسى التي جاهدت لبناء حياة مستقرة. لا يهمه أي شعور أو احترام. فيقف حكم الحاكم ليصدر قوانينه الظالمة لأنه الزوج الصارم، لأنه القائد وليس الحبيب الرومنسي. فيحرم الأم من أولادها ويجبر الزوجة أن تبقى معه أو لا يسمح لها برؤية أولادها. فجبروت الرجال ضد المرأة خارج عن الإنسانية، هي ليست للتملّك، هي ليست روبوت. لا يمكن للمرأة أن تكون الضحية ولا يمكن للأولاد أن يضرسون. فالآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون. إذا اختارت المرأة حريتها تدفع الثمن غالياً، وتجبر أن تتنازل عن أشياء كثيرة. فيستغل نقطه ضعفها ويهددها في حال لم ترضخ لسيطرته عليها. هي لم تعد تحبه، ولا ترغب أن يلمسها أو يضمها، باتت إمرأة أخرى غيرتها طباعه ومزاجه المتحول الي انسان غير عادل فلم يعد يرى الحقيقة أمامه. أصبحت المرأة في عصرنا متساوية مع الرجل بكل شيء. تختار استقلاليتها لتعيش وحدها. تترك المنزل تستقل تعمل وتنتج، هي قوية ومتمردة في وجه الظلم. أما هو لا يهمه إلا الفلوس والأنانية وحب السيطرة على أنه الرجل المتسلط ذو الكلمة الحاكمة. لماذا كل هذا العنف؟ أين حقوق المرأة؟ إلى متى ستبقى هي الغصن الضعيف الملتوي أمام الوحش المفترس. إنها امرأة العصر الأساسي في المجتمع الذكوري المنتفض في قضية حرية المرأة والامتلاك لحب الذات.